أكراد سوريا يلوذون بالهجرة.. ما علاقة تركيا؟

بسبب حملات تركيا العسكرية... أكراد سوريا يلوذون بالهجرة

أكراد سوريا يلوذون بالهجرة.. ما علاقة تركيا؟


19/12/2022

سلطت وكالة أسوشيتد برس العالمية المزيد من الضوء على الأضرار التي تسببت بها الحملات العسكرية التركية على المناطق الشمالية في سوريا.    

وأوردت الوكالة عدة تجارب لمهاجرين أكراد غادروا البلاد بحثاً عن حياة أفضل بعيداً عن القصف التركي وجرائم قواته، عن طريق الجزائر ولبنان وليبيا ومصر، وعبر المدن الساحلية السورية، باتخاذ مسار متعرج يشمل السفر بالسيارة والطائرة، ثم أخيراً بالقارب إلى أوروبا.

وكالة أسوشيتد برس تورد عدة تجارب لمهاجرين أكراد غادروا البلاد بحثاً عن حياة أفضل بعيداً عن القصف التركي عن طريق الجزائر ولبنان وليبيا ومصر

ونقلت عن المهاجرين تأكيدهم أنّهم يختارون هذه الطريق الدائرية لأنّهم يخشون الاعتقال من قبل القوات التركية أو المسلحين المدعومين من تركيا في سوريا، إذا حاولوا التسلل إلى تركيا، الطريق الأكثر مباشرة إلى أوروبا.

وقال مهرب كردي سوري في الجزائر: إنّ عشرات الأكراد من سوريا يصلون إلى مدينة وهران الساحلية الجزائرية كل أسبوع في رحلة بحرية، لافتاً إلى أنّه لم يكن لديه أرقام بهذا الارتفاع من قبل.

مهرّب كردي سوري: عشرات الأكراد من سوريا يصلون إلى مدينة وهران الجزائرية كل أسبوع، والأعداد لم تكن مرتفعة بهذا الشكل سابقاً

وقال مهاجرون ومهربون: إنّ العملية، التي تستغرق أسابيع وتكلف آلاف الدولارات، تديرها شبكة مهربين تقدّم رشاوى للجنود السوريين لإدخال الناس عبر نقاط التفتيش، حيث يمكن احتجازهم بسبب التهرب من التجنيد أو النشاط المناهض للحكومة، ثم عبر الحدود التي يسهل اختراقها إلى لبنان.

وهناك، يقيم المهاجرون عادة في شقق مزدحمة في بيروت لمدة أسبوع تقريباً في انتظار جوازات سفر عاجلة من السفارة السورية عن طريق وسيط المهربين.

وبعد الحصول على جوازات السفر يسافرون إلى مصر، حيث يمكن للسوريين الدخول بدون تأشيرة، ثم يستقلون رحلة أخرى إلى بنغازي في ليبيا التي مزقتها الحرب، قبل الشروع في الرحلة إلى الجزائر عبر شبكة أخرى من المهربين.

عملية التهريب تستغرق أسابيع، وتكلف آلاف الدولارات، ويقيم المهاجرون عادة في شقق في بيروت، ثم يسافرون إلى مصر، ثم  بنغازي ثم الجزائر ثم أوروبا عبر القوارب

وقد صعّدت تركيا هجماتها على المناطق الكردية في سوريا، بعد تفجير في إسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أسفر عن مقتل (6) أشخاص وإصابة أكثر من (80) آخرين.

وتلقي أنقرة باللوم في التفجير على حزب العمال الكردي المحظور، والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وحدة حماية الشعب في سوريا، وقد نفى كلاهما مسؤوليته.

ومنذ ذلك الحين، قصفت الغارات الجوية التركية مناطق في شمال شرق سوريا، بما في ذلك كوباني، ممّا أدى إلى مزيد من الدمار للبنية التحتية المدمرة بالفعل، وتعهدت أنقرة بغزو بري.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية