التحالف يعترض طائرة حوثية مفخخة... ماذا كانت تستهدف؟

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس اعتراض وتدمير طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط.

وأكد التحالف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنّ المحاولات لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية من قبل الميليشيا تُعد جرائم حرب.

وشدد على اتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وكان التحالف قد أعلن يوم السبت إحباط عملية هجوم عدائي وشيك بزورق مفخخ من قبل الميليشيات الحوثية بجنوب البحر الأحمر.

تحالف دعم الشرعية في اليمن يعلن اعتراض وتدمير طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط

هذا، وكثفت الميليشيات المدعومة من إيران، خلال الأيام الماضية، محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات دول عربية وغربية عدة، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية.

وتحاول الميليشيات المدعومة من طهران تصعيد هجماتها في الفترة الأخيرة، على وقع الخسائر التي تتكبدها في عدد من المناطق اليمنية بوجه الجيش.

وتمتلك ميليشيا الحوثي مجموعة من الأسلحة التي استولت عليها من مخازن الجيش اليمني بعد السيطرة على صنعاء عام 2014.

لكنّ تطوير هذه الأسلحة خلال الأعوام الماضية كان بمساهمة إيرانية في رفع القدرة العسكرية للحوثيين، بحسب دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

وتشير الدراسة إلى دور إيراني في تحويل الصاروخ "إس- 75/ إس آي-2" السوفيتي الأصل إلى صاروخ "قاهر-1"، وهو صاروخ بترسانة الحوثيين قادر على ضرب أهداف أرضية على بعد 300 كيلومتر، وإن كان ذلك بحمولة متفجرات صغيرة وبدقة ضعيفة.

وتشير الدراسة أيضاً إلى الصاروخ الباليستي "بركان 2"، الذي يبلغ مداه نحو 800 كيلومتر، مكوّن من أجزاء من صاروخ "قيام" الإيراني إضافة إلى أجزاء من صاروخ "سكود".

وتستدل الدراسة كذلك على الدور الإيراني في تطوير الطائرات المسيّرة للحوثيين، والتي باتت أكثر قدرة على استهداف المدن والمنشآت النفطية البعيدة، مثلما حدث في هجوم أرامكو عام 2019 وهجوم رأس تنورة الشهر الماضي.

أمّا أكثر طائرات ميليشيا الحوثي تطوراً، فهي "صماد -3" التي يبلغ مداها 1500 كم، وتصل سرعتها القصوى إلى 250 كم في الساعة، وتستطيع حمل 18 كغم من المتفجرات، وفقاً لمصادر إعلامية حوثية وخبراء مستقلين .

وتأتي بعد ذلك طائرتا "قاصف-1" و"قاصف-2"، بمدى يُقدّر بـ 150 كم، وبحمولة متفجرات بوزن 30 كغم.