النظام الإيراني يستخدم القضاء بهذه الطريقة ضد المتظاهرين والأقليات

هل يسقط القضاء الإيراني مع النظام؟ بهذه الطريقة يُستخدم ضد المتظاهرين والأقليات

النظام الإيراني يستخدم القضاء بهذه الطريقة ضد المتظاهرين والأقليات


12/12/2022

أعلنت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني عن إعدام المتظاهر الشاب "مجيد رضا رهنورد" أمس على الملأ العام في "مشهد" شمال شرقي إيران، بعد (23) يوماً فقط من اعتقاله في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وحكمت "محكمة الثورة" في "مشهد" على هذا المتظاهر بالإعدام في 29 من الشهر الجاري، بعد (5) أيام من إصدار لائحة الاتهام.

وبعد تنفيذ الحكم، شكر رئيس القضاء في محافظة خراسان غلام علي صادقي رجال الشرطة والأمن على "إرساء النظام والأمن والتعامل مع مثيري الشغب ومنتهكي القانون".

واتهم القضاء الإيراني مجيد رضا رهنورد "بالاعتداء بسلاح بارد" على (2) من عناصر الباسيج، هما "حسين زينال زاده" و"دانيال رضا زاده" في شارع الحر العاملي بمشهد.

إعدام متظاهر على الملأ بعد (23) يوماً من اعتقاله، وعقب الحكم عليه بعد (5) أيام فقط من توقيفه

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء "هرانا" أنّ "رهنورد" لم تتح له فرصة الاستعانة بمحامٍ مختار، ولم يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه في المحكمة.

وبعد إعدام محسن شكاري، فإنّ مجيد رضا رهنورد هو الضحية الثانية لإعدام متظاهري الانتفاضة الشعبية من قبل النظام الإيراني.

وفي سياق متصل بقمع النظام الإيراني باستخدام  القضاء، أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالسجن (10) أعوام على سيدتين من الطائفة البهائية، في إطار حملة قمع تطال أكبر أقلية دينية في البلاد.

وأنزلت المحكمة عقوبة السجن في حق السيدتين، مهفاش ثابت (69) عاماً، وفاريبا كمال آبادي (60) عاماً، على خلفية نشاطهما السياسي بعد محاكمة استمرت ساعة بتاريخ 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفق بيان للجامعة البهائية الدولية.

وقد اعتُقلت السيدتان أواخر شهر تموز (يوليو)، في بداية حملة جديدة شنها النظام الإيراني ضد البهائيين الذين يقدّر عددهم في إيران بنحو (300) ألف.

"رهنورد" لم تتَح له فرصة الاستعانة بمحامٍ مختار، ولم يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه في المحكمة

وقالت سيمين فاهانديج، ممثلة الجامعة البهائية في الأمم المتحدة في جنيف: "إنّه لأمر محزن للغاية معرفة أنّ هاتين السيدتين البهائيتين قد تم سجنهما مرة أخرى لمدة (10) أعوام بالتهم السخيفة نفسها"، متابعة: "تعجز الكلمات عن وصف هذا الظلم العبثي والقاسي".

وأشارت الجامعة البهائية إلى أنّه لم تتضح على الفور طبيعة التهم الموجهة للسيدتين، وهي تهم تتعلق بالأمن القومي، لكنّ وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت في آب (أغسطس) اعتقال بهائيين بتهم تتعلق بمحاولة نشر دينهم بشكل غير قانوني.

وقالت: إنّ (90) بهائياً على الأقل يقبعون حالياً في السجن، أو يخضعون للمراقبة بسوار إلكتروني، مضيفة أنّها أحصت (320) حالة اضطهاد فردية ضد أفراد من الطائفة منذ نهاية تموز (يوليو) الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية