تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ #خطفوا_غزة، تعبيرا عن ظروف الحياة داخل القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس ورفضهم لاستمرار الأوضاع على ما هي عليه.
جاء ذلك كردّ فعل على تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يقول إن نسبة الفقر في القطاع بلغت نحو 70 في المئة.
وتحكم حماس قطاع غزة منذ عام 2007 بعد حرب أهلية قصيرة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويعاني نصف الفلسطينيين في غزة من البطالة والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتلوث مياه الشرب، فيما تلقي حماس التي راهنت على بعض القوى الإقليمية في دعمها لتوفير الخدمات الأساسية باللوم في معاناة القطاع على السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمجتمع الدولي، في ظل حصار خانق في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني و300 ألف نسمة. وكتبت مغردة:
مَن يخطف غزة يُمارس سياسة استعمار داخلي ،لا وصف أقل من هذا.
— Ghadir akram (@GhadirAkram) January 27, 2022
" #خطفوا_غزة " يُعري نموذج الاستعمار هذا، الّذي يستخدم الاستعمار الخارجي كمُبرر لوجوده، لهذا يتم استخدام القضايا العادلة كالمقاومة لتبرير الاستبداد والفساد.
وأضاف آخر:
ElmadhonHosam@
اختلقوا الأزمات وزرعوا الدمار والخراب والموت واعتاشوا على معاناتنا على مدار 16 سنة وهم وأولادهم وزوجاتهم باعونا الوطنية من فنادق تركيا وقطر وتنفيذ أجندات إيران. #خطفوا_غزة.
وتعدّ غزة من المناطق الجغرافية الأصغر في العالم والأشد اكتظاظا، ويتعرّض أهاليها لمعاملة إنسانية سيئة وانتهاكات متكررة سواء من السلطات الإسرائيلية أو من سلطات حماس التي تلاحق معارضيها ومن يخالفونها في التوجه السياسي في كل شبر من القطاع.
ونددت مغرّدة بحملات الاعتقال والقتل والتعذيب، وكتبت:
هذه ليست لوحة فنية معلقة على الحائط.
— رِحـابّ| Rehab Adel🌻. (@rehabsh79) January 29, 2022
بل هذا شباكُ يتدافع عليه شباب قطاع غزة للحصول على فرصة عمل داخل الاراضي المحتلة بعد أن سُلِب أقل حقوقه من حماس وقياداتها ذهبوا للعمل لدى الاحتلال هربًا منك ومن حِصارك وقمعك وظلمك 🖐️#خطفوا_غزة#صوت_الشعب_عالي pic.twitter.com/aFaPrkjmej
وكتب آخر:
BasemGaza1988@
خطفوا_غزة وقمعوا أهلها وأهانوا شبابها وضربوا نساءها وأذلوا شيوخها، لكي يثبتوا حكم الحديد والنار لمصالح حزبهم الضيقة.
ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية.
وتقيّد السفر من غزة وإليها بشدة منذ 2007 عندما افتكّت حماس السلطة من القوات الفلسطينية المتنافسة. وتقول إسرائيل، التي خاضت أربع حروب مع حماس كان آخرها في مايو، إن الحصار ضروري لمنع النشطاء من إعادة التسلح.
وتستفيد حكومة حماس من دفع الدول الأجنبية فواتيرَ المدارس والمستشفيات والبنية التحتية، وهو ما يسمح لها بالحفاظ على مواردها التي تجمعها من الضرائب والأداءات الجمركية.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأن نحو مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة باتوا فقراء بفعل الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع.
ووثق المرصد، في تقريره السنوي بعنوان “16 عاما من المرارة.. جيل ولد محاصرا”، الآثار الوخيمة التي أحدثها الحصار طويل الأمد على مختلف المستويات في غزة.
ووثق التقرير تضاعف مؤشرات الأزمة الإنسانية، إذ كانت تبلغ نسبة البطالة قبل فرض الحصار في عام 2005 نحو 23.6 في المئة، في حين وصلت عند نهاية عام 2021 إلى 50.2 في المئة، لتكون من بين أعلى معدلات البطالة في العالم.
وعلّقت مغردة:
من ١٥ سنة تم اختطاف اتنين مليون إنسان منكوب على أرض قطاع غزة من قبل عصابة التغيير والإصلاح ومابين موجات التصعيد وكذبات الانفرجات ضاعت أعمار وأحلام جيل كامل طحنه اليأس وقلة الحيلة ، صاروا يرموا أنفسهم ع الموت بأي طريقة للهروب من الموت المستمر في غزة .#خطفوا_غزة
— Bisan Issam (@BisanAlnerab) January 26, 2022
وأضاف آخر:
abodwatfa11@
اسألوا كل شاب تدمرت أحلامه داخل البلد، اسألوا كل شاب أو صبية تركوا البلد بسبب ظلم حكامها وطغيانهم وسابوا أهلهم، اسألوا كل شاب وصل الـ30 والـ35 وهو إلى اليوم لم يبن حياة، واسألوا واسألوا واسألوا واسألوا، كيف خطفوا غزة؟
وحتى وإن ندد أبناء غزة باختطافها، لا يبالي قادة حماس بهم وبآرائهم بل يستمرون في أجنداتهم التي تخدم مصالحهم ومصالح قواعدهم الشعبية، فسلطة حماس في غزة لا تتعدى منذ سنوات كونها مجرد علامة تجارية يقتات منها القادة للاستمرار في حكمهم وتنفيذ الإملاءات الخارجية.
وهي سلطة تعيش على المساعدات وترهن احتياجات السكان من الدواء والغذاء والكهرباء إلى صفقات وتفاهمات ولا تعمل وفق برنامج سياسي يضع نهاية للمأساة المتواصلة منذ 16 عاما.
عن "العرب" اللندنية