صحيفة تكشف طريقة إيرانية جديدة للالتفاف على العقوبات الأمريكية.. ما هي؟

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الطريقة التي تعمل بها إيران لإخفاء مبيعاتها من النفط، للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ الناقلات الإيرانية تستخدم باستمرار ذريعة نقل المياه العراقية لنقل حمولتها النفطية إلى ناقلات أخرى.

وبحسب التقرير، فإنّ ناقلات إيرانية مخصصة لنقل المياه تحمل النفط وتنقله إلى ناقلات أخرى قرب ميناء الفاو في العراق.

وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال": "خلال هذا النقل، يتمّ خلط ناقلات النفط الإيراني بشحنات أخرى لإخفاء مصدره وبيعه في نهاية المطاف في الأسواق العالمية".

"وول ستريت جورنال": الناقلات الإيرانية تستخدم باستمرار ذريعة نقل المياه العراقية لنقل حمولتها النفطية إلى ناقلات أخرى وبيعها على أساس أنها نفط عراقي

وبحسب التقرير، فإنّ هذه العملية هي جزء من عمل مربح للغاية يتمّ خلاله نقل شحنات النفط الإيراني إلى سفن أخرى عدة مرّات وخلطها مع شحنات أخرى، وتباع في النهاية على أنها نفط عراقي، وهو أغلى في السوق من النفط الإيراني.

ووفقاً للمسؤولين، تُظهر صور الأقمار الصناعية أنّ هذه الأنشطة تتزايد لتقليل ضغط العقوبات الأمريكية على إيران.

وفي سياق متصل بالوضع الاقتصادي المتردّي في إيران، صرّحت مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية بشأن غسل الأموال (FATF) بأنها ستواصل وضع إيران على قائمتها السوداء.

مجموعة العمل المالية بشأن غسل الأموال  (FATF)تؤكد أنها ستواصل وضع إيران على قائمتها السوداء

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أكد رئيس مجموعة العمل المالي ماركوس بيل، أمس، على أنّ هذه المجموعة تشدد القيود على الدول التي لا تلتزم بقواعد هذه المنظمة، داعياً الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فعالة ضد دول مثل إيران وكوريا الشمالية.

وكانت مجموعة العمل المالي قد أعلنت، يوم 21 شباط (فبراير) 2020، أنها أعادت إيران إلى قائمتها السوداء، بعد أن رفضت الحكومة الإيرانية تمرير بعض مشاريع القوانين المتعلقة بغسل الأموال والإصلاحات اللازمة في نظامها المالي.

يشار إلى أنّ مجموعة العمل المالي (FATF)، وهي مجموعة دولية تعمل على مكافحة غسل الأموال في جميع أنحاء العالم، تشترط تمرير العديد من مشاريع قوانين غسل الأموال لإزالة إيران من القائمة السوداء.