صفعة جديدة للجماعة... جزر القمر تعلن "الإخوان المسلمين" وهذه التنظيمات جماعات إرهابية.. ماذا يعني ذلك؟

صفعة جديدة للإخوان... جزر القمر في مواجهة التنظيمات الإرهابية

صفعة جديدة للجماعة... جزر القمر تعلن "الإخوان المسلمين" وهذه التنظيمات جماعات إرهابية.. ماذا يعني ذلك؟


26/02/2023

بدأت السلطات في جزر القمر بأخذ التهديد الإرهابي من التنظيمات والجماعات التي لاقت فيها ملاذاً آمناً بجدية كبيرة، عبر محاولة محاصرة تلك الكيانات المتطرفة والمتشددة.

وجاء الاهتمام المباشر من قبل السلطات ردّاً على الكثير من التقارير الاستخباراتية الأمريكية والفرنسية والدول الأفريقية المجاورة في إمكانية استخدام جزر القمر حديقة خلفية لتلك التنظيمات، وأنّه إذا استطاعت تلك الجماعات إيجاد موطئ قدم، فستكون البلاد في خطر، وستوثر سلباً على الكثير من الدول الأفريقية المجاورة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأعلنت وزارة الداخلية في جزر القمر أمس عن قائمة الكيانات التي تعتبرها إرهابية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم داعش وبوكو حرام، من بين (69) كياناً إرهابياً.

وبحسب ما نشره موقع صحيفة الوطن المحلية، تضمنت القائمة تنظيم القاعدة، وحركة الشباب  وجماعة أنصار الشريعة في تونس، والجماعة الإسلامية في مصر، إلى جانب الحركات التابعة للشبكات الشيعية كالحوثيين في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنّ إعلان قائمة هذه الجماعات والمنظمات الإرهابية الدولية، وحظر جميع أنشطتها في أراضيها، يعكس رغبة جزر القمر في أن تتماشى مع توجيهات المنظمات الإقليمية والدولية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والشركاء الذين يكافحون الأنشطة غير المشروعة لهذه الجماعات الإرهابية".

وأضاف المصدر "أنّها رسالة موجهة إلى هذه الهياكل والتنظيمات، وإلى جميع مشجعيها ومؤيديها، بأنّه لن يكون هناك تسامح في حالة الإبلاغ أو اكتشاف أنشطة مشبوهة في الأراضي القمرية ".

بدأت السلطات في جزر القمر بأخذ التهديد الإرهابي من التنظيمات والجماعات التي لاقت فيها ملاذاً آمناً بجدية كبيرة

وهذا الإجراء جاء بعد يومين من اختتام الدورة العادية الـ (36) للاتحاد الأفريقي، التي تولى فيها الرئاسة رئيس جزر القمر غزالي عثماني.

ووفقاً لوكالة "رويترز"، فقد توافق القادة الأفارقة في دول الاتحاد الأفريقي حول ضرورة قيام انتفاضة أفريقية في محاربة الإرهاب والتصدي لتمدد الجماعات المتطرفة في أفريقيا، وخاصة في الساحل الأفريقي ودول غرب القارة، وعلى ضرورة توفير وحشد الموارد البشرية اللازمة لمواجهة الإرهاب والتهديدات الأمنية، فضلاً عن النظر في إعداد القوة الأفريقية الجاهزة، والتنسيق مع مجلس الأمن الدولي للعب دوره في تمويل عمليات السلم والأمن في القارة.

بدأت السلطات في جزر القمر بأخذ التهديد الإرهابي من التنظيمات والجماعات التي لاقت فيها ملاذاً آمناً بجدية كبيرة

وشدد الزعماء الأفارقة على الجهود المبذولة في استئصال الإرهاب بالصومال، ودعم جهود الحكومة الصومالية ودول المنطقة في التصدي لحركة الشباب، كما أكدت القمة على ضرورة إنشاء سلاسل أفريقية للغذاء وتأمين أفريقيا بالغذاء، حتى لاتكون رهينة تغيرات عالمية تؤثر على أمنها الغذائي.

وفي مناسبة أخرى، حذّر رئيس اتحاد جزر القمر غزالي عثماني من خطر ترك بؤرة توتر، ممّا يوفر أرضاً خصبة للإرهاب الدولي، معرباً عن قلقه إزاء التطورات التي لوحظت بالفعل في منطقة القرن الأفريقي.

وقال في معرض تناوله للوضع في منطقة الساحل الأفريقي أمام مجلس الأمن: "هذه الجماعات ليست مسلمة، إنّها إرهابية"، مشيراً إلى أنّ إحباطات الشباب الذي يتوق إلى مستقبل أفضل تغذيها.

وذكّر الدول العظمى بأنّه إذا كان دعمها ضرورياً للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المهددة، فإنّ هذا الدعم يجب أن يلبي تطلعات الشعوب.

وحول التطرف في جزر القمر، كان مفتي جمهورية جزر القمر المتحدة الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل قد أكد أنّ القيام بتوحيد مصادر الفتوى في بلاده ساعد على مواجهة التطرف، وعدم وجود تضارب في الآراء الصادرة بشأن الفتاوى الدينية.

وزارة الداخلية في جزر القمر تعلن قائمة الكيانات التي تعتبرها إرهابية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم داعش وبوكو حرام و(69) كياناً إرهابياً

وقال مفتي جزر القمر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "كيوبوست" خلال العام الماضي: إنّ المتطرفين في بلاده عددهم قليل للغاية، ولا يمكن أن يُظهروا آراءهم بسبب وقوف العلماء والحكومة في وجه الفكر المتطرف.

يُذكر أنّ جزر القمر تقع في المنطقة الجنوبية للمحيط الهندي، وعلى مسافة قريبة من سواحل أفريقيا الشرقية، وهي عضو في جامعة الدول العربية، وتضم غالبية كبيرة من المسلمين، وكانت دائماً معرّضة لكل هذه الإيديولوجيات الإسلاموية المتطرفة؛ بسبب تردد الكثير من مواطنيها على أوساط الإسلاميين المتطرفين في فرنسا وفي دول أفريقيا، هذا إلى جانب المواطنين القمريين الذين عادوا من بلدان خطرة، مثل اليمن وسوريا وباكستان والسودان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية