فشل جديد لبايدن... اتفاق أمريكي إيراني يثير جدلاً واسعاً.. ما تفاصيله؟

فشل جديد لبايدن... اتفاق أمريكي إيراني يثير جدلاً واسعاً.. ما تفاصيله؟

فشل جديد لبايدن... اتفاق أمريكي إيراني يثير جدلاً واسعاً.. ما تفاصيله؟


14/09/2023

أثارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمنح إيران "فدية" بقيمة (6) مليارات دولار، يوم الإثنين الماضي، الكثير من ردود الفعل الغاضبة، خاصة أنّ الأموال تعزز نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في البلاد.

وستطلق إيران سراح (5) أمريكيين احتجزتهم، مقابل رفع تجميد (6) مليارات دولار من الأموال الإيرانية. وستعمل إيران أيضاً على تأمين إطلاق سراح (5) إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، ومنهم مهربون كانوا يحاولون دعم برنامجي إيران الصاروخي والنووي.

إيران ستطلق سراح (5) أمريكيين احتجزتهم، مقابل رفع تجميد (6) مليارات دولار من أموالها، وستعمل طهران على تأمين إطلاق سراح (5) من مواطنيها المحتجزين في أمريكا.

 وتحاول إدارة بايدن تهدئة الغضب الجمهوري الذي أثاره اتفاقها، لكنّ المشكلة بالنسبة إلى البيت الأبيض هي تفاصيل هذه "الصفقة الشيطانية" وتوقيتها، وفق ما نقلت قناة (إيران إنترناشيونال).

وترى صحيفة (واشنطن إكزامينر) أنّ الأمر مدهش، ويحمل لا مبالاة بصورة غير عادية، أن تكون الإدارة الأمريكية قد فكرت، في الذكرى السنوية لأسوأ الهجمات الإرهابية ضد أمريكا، على أنّها الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق مع الدولة الرائدة والأطول أمداً والأكثر عناداً في رعاية الإرهاب حول العالم. ولا يخفى على أحد أنّ ملالي طهران يواصلون إيواء أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، الذين نفذوا هجمات 11 أيلول (سبتمبر).

صحيفة (واشنطن إكزامينر): الأحمق فقط هو الذي يثق بمزاعم بايدن بأنّ هذه الأموال سيتم استخدامها فقط للأغراض الإنسانية.

وتعليقاً على ادعاء إدارة بايدن بأنّ هذه الأموال سيتم استخدامها فقط للأغراض الإنسانية، قالت صحيفة (واشنطن إكزامينر) في افتتاحيتها الشهر الماضي: إنّ الأحمق فقط هو الذي يثق بهذا الالتزام.

بالمقابل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع شبكة (إن بي سي نيوز): إنّ اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة سيتم تنفيذه في موعده، مضيفاً أنّ الجمهورية الإسلامية تتمتع بصلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأموال المفرج عنها في إطار تبادل السجناء، و"سوف ننفقها كيفما نريد".

إبراهيم رئيسي: الجمهورية الإسلامية تتمتع بصلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأموال المفرج عنها في إطار تبادل السجناء، و"سوف ننفقها كيفما نريد".

وفي السياق ذاته، وصف ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي الاتفاق بين طهران وواشنطن، لتبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، بأنّه "هدية للنظام"، قائلاً: "الشعب الإيراني لن ينسى من أدار ظهره له في أصعب الأيام، ووقف إلى جانب قتلته".

وأكد بهلوي أنّ "الهدف من مثل هذا الاتفاق عشية ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني، واستعداد الإيرانيين للتجمعات الاحتجاجية في الداخل والخارج، "هو إحباط الإيرانيين، وإعطاء الثقة للنظام الإيراني القمعي، ويُعدّ هدية للنظام، وللرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المجرم قبل زيارته إلى نيويورك".

بهلوي: الاتفاق يحبط الإيرانيين، ويعطي الثقة للنظام الإيراني القمعي، ويُعدّ هدية للنظام، وللرئيس إبراهيم رئيسي قبل زيارته إلى نيويورك.

وكان للاتفاق الإيراني- الأمريكي لتبادل السجناء منتقدون جادون آخرون في الأيام الأخيرة، ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وصف جو بايدن بـ "غير الكفء"، قائلاً: إنّه "حرر (58) رهينة دون أيّ مال"، خلال فترة رئاسته.

وقال السيناتور الجمهوري الأمريكي تيد كروز، الذي يُعدّ من المنتقدين الآخرين للاتفاق الإيراني- الأمريكي، في بيان: إنّ "حكومة جو بايدن توصلت إلى "اتفاق نووي سرّي" مع النظام الإيراني، والذي تم إخفاؤه عن الكونغرس والشعب الأمريكي".

وأضاف كروز لقناة (إيران إنترناشيونال): "سياسات حكومة بايدن الحالية أظهرت الضعف والاسترضاء، وقد مكنت المرشد الإيراني علي خامنئي من اتخاذ إجراءات قمعية، والمزيد من الأعمال الإرهابية المروعة للشعب الإيراني، وبقية العالم".

الصفحة الرئيسية