لمنع تزوير الانتخابات... المعارضة التركية تستعين بنصف مليون مراقب

لمنع تزوير الانتخابات... المعارضة التركية تستعين بنصف مليون مراقب

لمنع تزوير الانتخابات... المعارضة التركية تستعين بنصف مليون مراقب


01/05/2023

بينما دفعت التدخلات الفجة والمفضوحة لأردوغان في العملية الانتخابية السابقة إلى مزيد من المطالبات بإعادتها مرة أخرى، اتّخذت المعارضة التركية قراراً بالإجماع حول وضع مراقبين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي ستشهدها تركيا بآنٍ واحد في 14 أيار (مايو) المقبل.

وتأتي الانتخابات وسط تحدّيات كبيرة أبرزتها تداعيات الزلزال المدمّر، الذي وقع في 6 شباط (فبراير) الماضي، والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ أعوام، وهو ما يجعل المنافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية بين المرشّحين الرئيسيين رجب طيب أردوغان وخصمه كمال كليتشدار أوغلو مرشّح تحالف "الطاولة السداسية" في الانتخابات الرئاسية.

سيصل عدد المراقبين الذين ستضعهم المعارضة على صناديق الاقتراع إلى (500) ألف مراقب، سيحاولون جميعاً منع التزوير

وسيصل عدد المراقبين الذين ستضعهم المعارضة على صناديق الاقتراع إلى (500) ألف مراقب، سيحاولون جميعاً منع التزوير، وسيتولون كتابة تقارير حول أيّ مخالفات لتقديمها لتحالف "الطاولة السداسية" لاحقاً.

والمراقبون هم محامون ومتطوّعون سيتوزّعون على (50) ألف مركز اقتراع يضم (192) ألف صندوق اقتراع في عموم البلاد، بحسب ما نقله موقع "العربية نت" عن مصادر لم تكشف عنها أمس.

كمال أوزكيراز: التلاعب يحدث في تركيا في كل انتخابات، لا سيّما في المناطق الريفية حيث لا يوجد عدد كافٍ من أعضاء المعارضة

وقال مدير مركز (أوراسيا) التركي للأبحاث العامة كمال أوزكيراز: إنّ "المعارضة على ما يبدو قد تعلمت درساً من الاستفتاء الذي غيّر نظام الحكم، ولهذا تريد مراقبة الانتخابات مع إمكانية حدوث تلاعب فيها".

وبيّن أنّ "التلاعب يحدث في تركيا في كل انتخابات، لا سيّما في المناطق الريفية، حيث لا يوجد عدد كافٍ من أعضاء المعارضة، وفي بعض القرى القبلية التي يعمل سكانها مع الحكومة في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، وذلك من خلال جمع زعيم القبيلة للناس للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشّح التحالف الحاكم".

تتهم المعارضة التحالف الحاكم باللجوء إلى التزوير في الانتخابات الرئاسية السابقة التي شهدتها البلاد العام 2018، وكذلك في الانتخابات المحلية العام 2019

وأوضح أوزكيراز أنّ "التحالف الحاكم هو من يقدّم تقريراً عن الانتخابات في هذه المناطق لغياب مراقبين من المعارضة، ولهذا ربما يفوز مرشحون في الانتخابات النيابية في تلك المناطق لم يكن بإمكانهم الفوز في حال وجود مراقبين من المعارضة، وهو ما تحاول الأخيرة تجنب حدوثه في الانتخابات المقبلة بعد نحو أسبوعين".

هذا، وتتهم المعارضة التحالف الحاكم، الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" اليميني المتشدد، والذي اختار أردوغان مرشّحاً رئاسياً، باللجوء إلى التزوير في الانتخابات الرئاسية السابقة التي شهدتها البلاد، العام 2018، وكذلك في الانتخابات المحلية العام 2019.

ويشارك في السباق الرئاسي إلى جانب كلٍّ من كليتشدار أوغلو وأردوغان، سنان أوغان مرشّح تحالف "الأجداد"، ومحرّم إينجة المرشّح الرئاسي السابق الذي استقال من حزب "الشعب الجمهوري" في العام 2021.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية