منظمات حقوقية تُحذر... وتدين العنصرية... هذا ما يحدث في السودان

منظمات حقوقية تُحذر... وتدين العنصرية...هذا ما يحدث في السودان

منظمات حقوقية تُحذر... وتدين العنصرية... هذا ما يحدث في السودان


17/08/2023

أدان عمال الإغاثة في منظمات دولية "العنصرية" في الاستجابة لأزمة السودان، ونقص التمويل والدعم للعمليات الإنسانية فيها مقارنة بالدعم المقدم في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة (الغارديان) أنّ الأشهر الـ (4) الماضية من القتال في السودان دفعت بالملايين إلى انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يعاني (1.5) مليون طفل إضافي من الجوع بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل.

وذكرت إذاعة (دبنقا) السودانية المستقلة أنّ (132) طفلاً لقوا حتفهم بسبب ظروف مرتبطة بسوء التغذية في ولاية القضارف الشرقية.

عمال الإغاثة في منظمات دولية يدينون "العنصرية" في الاستجابة لأزمة السودان، ونقص التمويل والدعم للعمليات الإنسانية فيها مقارنة بالدعم المقدم في أوكرانيا.

وعلى عكس ما يعيشه السودان، فالوضع ليس مشابهاً في أوكرانيا، حيت تقديم الدعم أسرع، بحسب ما يراه عمال الإغاثة.

وقال مدير مجلس اللاجئين النرويجي (إن آر سي) في السودان وليام كارتر: إنّ نظام التمويل الإنساني العالمي "عنصري بشكل صارخ"، كما هو الحال في نظام الحماية الدولية.

وقارن كارتر عبر حسابه في (إكس)، "تويتر" سابقاً، بين الاستجابة المختلفة للحرب بين السودان وأوكرانيا، مشيراً إلى أنّه في أوروبا يتم الترحيب باللاجئين الفارين من الهجوم الروسي، وقُدِّمت مليارات المساعدات، بينما في السودان تحتاج منظمات الإغاثة إلى "التوسل" لأشهر للحصول على ملايين الدولارات من المساعدات، ولا يُرحّب باللاجئين.

القتال في السودان دفع بالملايين إلى انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يعاني (1.5) مليون طفل إضافي من الجوع.

وقال: "إنّها حكاية عاصمتين، ضربتهما غارات جوية مع انفجار حرب واسعة النطاق، واحدة في أوروبا، حيث لا تدخر نفقة، وعرضت مليارات الدولارات من المساعدات خلال أيام، واللاجئون مُرحّبٌ بهم".

وأضاف: "أمّا الأخرى، فهي في أفريقيا، نحن بحاجة إلى التوسل لأشهر من أجل ملايين الدولارات من المساعدات للاستجابة. واللاجئون غير مرحّب بهم، وجوازات سفرهم ممزقة  والتأشيرات لم تصدر، وتقلصت الإقامة القانونية في بلدان أخرى، و(يواجه اللاجئون) عمليات الإعادة والترحيل، ولا تتوفر وسيلة أو مساعدة للخروج من منطقة القتل".

وليام كارتر: نظام التمويل الإنساني العالمي "عنصري بشكل صارخ"، كما هو الحال في نظام الحماية الدولية.

وأشار إلى أنّ مجموعة الـ (20) والجمعية العامة للأمم المتحدة بحاجة إلى "تصحيح ذلك. ويتعين على الهيئات الحكومية الدولية المكلفة بالإشراف على المعونة والحماية أن ترفع صوتها".

وحذرت أمس منظمة (أنقذوا الأطفال) أنّه مع نزوح (4) ملايين شخص حتى الآن، يواجه المزيد من الناس الجوع في السودان أكثر من أيّ وقت مضى منذ بدء النزاعات هناك في عام 2012.

ودعت رسالة مفتوحة من قادة المساعدات الإنسانية، صدرت هذا الأسبوع، إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحذّرت المجتمع الدولي من أنّه "لا يوجد عذر للانتظار" للعمل على وقف الصراع "بينما يضيع أطفال السودان".

وإضافة إلى التمييز في المساعدات، يشتكي عمال الإغاثة أيضاً من محدودية العمليات في السودان، إذ أجبر مؤخراً المجلس النرويجي للاجئين على إغلاق عملياته في العاصمة، الخرطوم، وإقليم دارفور، فضلاً عن تأخير منح التأشيرات.

منظمة (أنقذوا الأطفال): مع نزوح (4) ملايين شخص حتى الآن، يواجه المزيد من الناس الجوع في السودان أكثر من أيّ وقت مضى منذ بدء القتال.

وهناك ما لا يقلّ عن (120) تأشيرة للعاملين في المجال الإنساني في انتظار الموافقة، وفقاً لمنتدى السودان الدولي، الذي يمثل (70) مجموعة إغاثة تعمل في البلاد.

وقال منسق المنظمة أنتوني نيل: إنّ (15) على الأقل ممّن ينتظرون تأشيرات منذ حزيران (يونيو) كانوا جراحين وصيادلة وأطباء تخدير. وقال إنّه حتى أولئك الذين لديهم تأشيرات يواجهون قيوداً على السفر.

وتنتظر منظمة (أطباء بلا حدود) تأشيرات لموظفيها، وقالت إنّ هذا يهدد قدرتها على الاستمرار في دعم المستشفى التركي لدى الخرطوم، وهو واحد من عدد قليل جداً من المستشفيات في المدينة التي ما يزال بإمكانها تقديم الرعاية الصحية على مدار الساعة.

وقالت منظمة (أطباء بلا حدود): "إذا لم نتمكن من جلب موظفين جدد، فسنضطر إلى الانسحاب من المستشفى؛ وسيكون لهذا تأثير مدمر على الأشخاص الذين سيبقون في الخرطوم، والذين سيحتاجون إلى رعاية صحية مُنقذة للحياة خلال الأشهر المقبلة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية