مواقف عربية ودولية من تفجير مطار عدن.. ومطالبات بتجريم مرتكبي التفجير الإرهابي

مواقف عربية ودولية من تفجير مطار عدن.. ومطالبات بتجريم مرتكبي التفجير الإرهابي


31/12/2020

حمّلت وزارة الخارجية اليمنية، أمس، ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مسؤولية الهجوم الذي استهدف مطار عدن لدى وصول أعضاء الحكومة الجديدة، لافتة إلى أنّ الميليشيات ما تزال تحاول حتى الآن استهداف مقرّ الحكومة في قصر المعاشيق.

وقالت الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية: إنّ الدلائل تشير إلى أنّ الميليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بالعمل الإرهابي، من خلال استهداف المطار بـ4 صواريخ باليستية.

وأضافت: "الميليشيات ما زالت حتى اللحظة تستهدف مقرّ الحكومة في قصر المعاشيق عبر الطائرات المسيّرة، مما يؤكد أنّ موقفها هو ضد السلام وإرادة الشعب اليمني".

 وأكدت وزارة الصحة اليمنية، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مطار عدن، إلى ما يزيد على 130 بين قتيل وجريح، في حصيلة مرشحة للزيادة.

حمّلت وزارة الخارجية اليمنية ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية الهجوم

 وكتب وزير الصحة ، قاسم بحيبح، عبر "تويتر" إنّ "25 شهيداً و110 جرحى، ضحايا جريمة الإرهاب التي استهدفت المطار"، مضيفاً أنّ "العدد مرشح للتصاعد لخطورة بعض الحالات".

وفيما لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن شن الهجوم، اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف وراءه.

وأوضح الإرياني: "نؤكد أنّ الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني، وأنّ دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دماء اليمنيين".

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لوكالة "فرانس برس" أنّ "الهجوم الذي استهدف مطار عدن عند وصول الحكومة عمل إرهابي مخطط له كان يستهدف قتل حكومة بكامل أعضائها".

 

الحكومة اليمنية: ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف مطار عدن

 

وأضاف: "نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذا العمل الإجرامي".

وبحسب بادي، فإنه "من السابق لأوانه توجيه الاتهام لأي جهة قبل أن تكشف التحقيقات من الجهة التي نفذت الهجوم، بما في ذلك ميليشيات الحوثي".

وفي وقت سابق أمس، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه تم تدمير وإسقاط طائرة بدون طيار مفخخة حوثية، حاولت استهداف قصر "المعاشيق" الذي نُقل إليه أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة بعد محاولة استهدافهم بهجوم في مطار عدن.  

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي: إنّ قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء الأربعاء من تدمير وإسقاط طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية، في محاولة لاستهداف قصر المعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن.

وجاء الهجوم على قصر المعاشيق بعد الهجوم الذي استهدف مطار عدن، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، وفق ما أوردت "فرانس برس".

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية التي دانت هذه الهجمات، وأكدت على الدعم الكامل للحكومة اليمنية الجديدة، فقد دان الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "بأشد العبارات" التفجير، ونعى الضحايا الذين فقدوا حياتهم فيه.

وقال أبو الغيط: إنه "يشدّ على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني".

وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أنّ التفجير "عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه مؤخراً برعاية الرياض"، والذي تم بمقتضاه تشكيل الحكومة الجديدة ورأب الصدع مع المجلس السياسي الانتقالي بالجنوب.

وشدّد على أنّ من يقف وراء الهجوم "لا يريد الخير لليمن وأهله، ويسعى إلى تثبيت حال الفوضى وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين".

وبدوره، دان مجلس التعاون الخليجي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن.

 

تحالف دعم الشرعية في اليمن يعلن تدمير وإسقاط طائرة بدون طيار مفخخة حوثية، حاولت استهداف قصر المعاشيق

 

من جانبه، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: إنّ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية "مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية"، وفق ما أوردت العربية.

وأضاف: "استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية".

واعتبر السفير السعودي لدى اليمن أنّ الهجوم على مطار عدن "يؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل إليها صانعو الموت والتدمير، نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني".

وبدورها، دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة "الهجوم الإرهابي الجبان" الذي استهدف مطار العاصمة اليمنية المؤقتة.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان نشر عبر وكالة (وام): إنّ محاولات استهداف اتفاق الرياض عبر استهداف الحكومة اليمنية الجديدة ما هو إلا "مشروع شرير يسعى إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة"، مؤكدة أهمية العمل على مواجهة هذه المحاولات التخريبية بكل يقظة وإصرار.

 

التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية

 

وأكد البيان "رفض دولة الإمارات القاطع والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".

وشددت الوزارة على أنّ استمرار هذه الهجمات "يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، وسعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت أنّ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية "مستمر في دعم ومساندة كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني، ويسهم في استقراره وأمنه".

وفي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أنّ "استهداف مطار عدن هو استهداف لاتفاق الرياض، ولما يحمله من آفاق للاستقرار والسلام في اليمن الشقيق".

وتابع قرقاش: "سيفشل التحريض والتخريب والعنف والإرهاب أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية الشقيقة لخير اليمن والمنطقة".

ودانت وزارة خارجية البحرين "الهجوم الإرهابي الجبان" الذي نفذته ميليشيات الحوثي واستهدف مطار عدن.

وأضافت: "العمل الإرهابي الحوثي يعكس إصراراً واضحاً على مواصلة الاعتداء على المؤسسات والمنشآت المدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن".

من جهتها، أكدت مصر أيضاً في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية على "موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه".

 

دولة الإمارات العربية المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار العاصمة اليمنية المؤقتة

 

وشددت مصر على أنّ "مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المضيّ قُدماً في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام، سعياً نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استناداً لاتفاق الرياض والمرجعيات المتفق عليها".

بدوره، دان الأردن الهجوم الذي وقع أمس في عدن، وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان، ورفضها جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعرقلة الجهود الهادفة لوقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام، وتلبية طموحات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار"، وفق ما أوردت وكالة بترا الرسمية.

وعلى الصعيد الدولي، دانت السفارة الأمريكية في اليمن الهجومين الصاروخيين اللذين استهدفا مطار عدن، مشددة في تغريدة على موقع تويتر على "وقوف الولايات المتحدة مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام".

وأكد السفير الأمريكي في اليمن كريستوفر هنزل دعم الحكومة اليمنية الجديدة، التي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.

ودانت المملكة المتحدة الهجوم، على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، الذي أعرب في تغريدات على تويتر عن "إدانة بلاده الشديدة" لهجوم مطار عدن.

الدلائل تشير إلى أنّ الميليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بالعمل الإرهابي

وأكد على أنّ الحكومة اليمنية تحظى بدعم المملكة المتحدة "الكامل".

ودان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون الانفجارات أيضاً، قائلاً: "كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدماً". 

بدوره، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عن إدانته الشديدة للهجوم.

 

قرقاش: سيفشل التحريض والتخريب والعنف والإرهاب أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية الشقيقة لخير اليمن والمنطقة

 

وكتب على تويتر: "إنّ هذا العمل العنيف غير مقبول، وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام".

وقد وصلت الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن أمس، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية.

واحتفظ رئيس الوزراء معين عبد الملك بمنصبه في الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيراً بالإضافة إلى رئيسها، بينما جرت تغييرات في عدة وزارات من بينها وزارة الخارجية.

وتضمّ الحكومة الجديدة وزراء موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وآخرين مؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسية للانفصاليين الجنوبيين، إضافة إلى ممثلين لأحزاب أخرى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية