هل تعيد تركيا نسيبة شمسائي إلى إيران؟ وماذا ينتظرها هناك؟

هل تعيد تركيا نسيبة شمسائي إلى إيران؟ وماذا ينتظرها هناك؟


17/11/2020

ما زال النظام التركي يستغل اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية وصفقات مشبوهة مع الأنظمة، ظهر ذلك من خلال تسليم أردوغان بعض النشطاء الإيرانيين للحكومة الإيرانية قسراً. 

وكشفت وسائل إعلام محلية ونشطاء حقوق الإنسان أنّ اللاجئة الإيرانية الشهيرة نسيبة شمسائي، التي كانت قد احتجت على الحجاب القسري، تمّ احتجازها في مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في تركيا تمهيداً لتسليمها لإيران.

ويشكّل احتمال إعادتها إلى إيران مصدر قلق لأوساط حقوق الإنسان الإيرانية، خاصة أنّ ثمّة أمثلة مؤخراً بشأن إعادة بعض النشطاء إلى إيران الذين واجهوا أحكاماً قضائية قاسية؛ من عقود في السجن إلى عقوبة الإعدام، وآخرهم السياسي الأهوازي المعارض حبيب فرج الله كعب، وفق ما نقلت سكاي نيوز البريطانية.

وفي مقابلة مع موقع "إيران واير"، أعربت أسرة نسيبة شمسائي عن قلقها من إمكانية أن تقوم تركيا بتسليمها إلى إيران.

 

 وسائل إعلام محلية ونشطاء يكشفون أنّ نسيبة شمسائي محتجزة في مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في تركيا تمهيداً لتسليمها لإيران

وكانت السلطات الإيرانية قد حاكمت نسيبة شمسائي في شهر تموز (يوليو) الماضي وحكمت عليها بالسجن 6 أشهر، وذلك بتهمة رفع وشاحها الأبيض فوق قمّة دماوند أعلى قمة في إيران، ضمن مجموعة "فتيات شارع الثورة" ضد الحجاب الإجباري، وبعد الخروج من السجن لجأت إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تركيا، واليوم بعد اعتقالها في تركيا تواجه خطر الترحيل إلى إيران.

وحوكمت نسيبة في محكمة برئاسة القاضي محمد مقيسة بعد 6 أشهر من الاعتقال، وفي هذه المحكمة، تم إطلاق سراح نسيبة بشروط، وبعد أشهر قليلة من إطلاق سراحها وملاحقة أسرتها، ذهبت إلى مكتب المدعي العام لاسترداد وثائق هويتها وممتلكاتها الشخصية، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وما إلى ذلك، والتي صادرها الحرس الثوري في طهران، لتعلم أنّ محكمة الاستئناف حكمت عليها بالسجن 12 عاماً.

وفي مقابلة مع إيران واير، أفاد شقيق نسيبة شمسائي أنّ أخته غادرت إيران بشكل غير قانوني بالتنسيق مع أحد المهربين وبحقيبة ظهر فقط، دون أي وثائق أو بطاقة هوية، ولم تأخذ معها حتى متعلقاتها الشخصية، وذلك قبل تلقي قرار محكمة الاستئناف، لكن هناك الآن تقارير تفيد بأنها محتجزة في معسكر حدودي بمدينة أدرنة شمال غرب تركيا.

وفقاً لشقيق نسيبة، فإنها وخلال إقامتها التي استمرت 6 أشهر في إسطنبول، تمكنت من العثور على مهرب ينقلها من إسطنبول إلى إسبانيا بجواز سفر مزور، لكن تم احتجازها في المطار من قبل الأمن التركي.

وفي حال تسليمها لإيران، قد تواجه نسيبة اتهامات من قبيل "الخروج غير القانوني من البلاد"، و"إهانة المقدّسات الدينية"، و"التواطؤ على أمن البلاد من خلال الاتصال بالمعارضة في الخارج"، و"الدعاية ضد النظام"، و"إشاعة الفساد وتشجيعه من خلال رفع الحجاب في الأماكن العامة".

يُذكر أنه في العالم الماضي أعادت تركيا أكثر من 8700 لاجئ إيراني، ومن بينهم أشخاص واجهوا أحكاماً قضائية قاسية بعد تسليمهم للسلطات الإيرانية.

الصفحة الرئيسية