استطلاع رأي جديد: شعبية نظام العدالة والتنمية التركي تتهاوى

استطلاع رأي جديد: شعبية نظام العدالة والتنمية التركي تتهاوى


21/09/2021

كشف استطلاع رأي جديد في تركيا تهاوي شعبية نظام حزب التنمية والعدالة الحاكم وتحالفه مقابل صعود حظوظ المعارضة.

وأجرى مركز "يون أيْلّمْ" للدراسات والأبحاث استطلاع رأي يضاف إلى استطلاعات سابقة تشير إلى استمرار تهاوي شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه.

وبحسب النتائج التي نقلتها صحيفة "مللي غزته" التركية أمس، فقد خسر تحالف "الجمهور" المكوّن من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية كثيراً من الأصوات على وقع الأزمات التي تشهدها البلاد، ولا سيّما الاقتصادية منها.

تحالف "الجمهور" المكوّن من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يخسر كثيراً من الأصوات على وقع الأزمات التي تشهدها البلاد

هذا إلى جانب الضربة الموجعة التي تلقاها النظام التركي بعد قيام زعيم المافيا سادات بكر بالكشف عن جرائم وفضائح زعم تورط النظام فيها.

وأشارت النتائج إلى تفوق تحالف "الأمّة" المعارض، المكوّن من عدة أحزاب معارضة أبرزها: الشعب الجمهوري قائد المعارضة وحزب "الخير"، على تحالف "الجمهور" المكوّن من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

وقد وجّه الاستطلاع إلى المشاركين فيه سؤالاً هو: "إذا أجريت انتخابات هذا الأحد، فلأيّ تحالف ستصوتون"؟ فأجاب 39.7% منهم لتحالف "الجمهور"، و41.8% لتحالف "الأمّة".

وبخصوص نسب أحزاب التحالفين، فقد صوت 31.5% لصالح العدالة والتنمية، و8.2% لصالح الحركة القومية، أمّا حزب الشعب الجمهوري، فقد حصل على 27.1%، وحصل "الخير" على 14.7%.

نتائج الاستطلاع تشير إلى تفوق تحالف "الأمة" المعارض، المكوّن من عدة أحزاب معارضة منها حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير

وكان تحالف "الجمهور" قد حصل في الانتخابات العامة في 2018 على 53.7% من أصوات الناخبين، وفي الانتخابات نفسها كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية بمفرده 42.6 %، ما يعني أنّ الحزب الحاكم وتحالفه شهدا تراجعاً لافتاً.

ويأتي الاستطلاع الجديد ضمن سلسلة من الاستطلاعات التي تظهر نتائجها بين الحين والآخر، وتكشف بشكل عام عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم وكذلك حليفه حزب الحركة القومية المعارض، بسبب الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيّما الاقتصادية منها، والناجمة عن تبنّي سياسات غير ناجعة للقضاء على الأزمات.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تزايد شكوك الأتراك حيال تعامل الحكومة مع عصابات الجريمة المنظمة، بعد الفضائح التي كشفها سادات بكر زعيم المافيا في البلاد مؤخراً بحق مسؤولين حاليين وسابقين بينهم وزراء داخلية.

هذا إلى جانب سلسلة من الكوارث والأزمات التي شهدتها البلاد مؤخراً، تمثلت في حرائق بعدد من الولايات الجنوبية، وفيضانات وسيول بولايات شمالية، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، في ظل عجز النظام في التعامل معها ما أدى إلى غضب شعبي كبير.

وتتآكل شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيداً على الإطلاق تواجهها تركيا حالياً، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدوٍّ لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

وتحمّل المعارضة، وكذلك الشارع التركي، النظام الحاكم متمثلاً في أردوغان مسؤولية هذا التدهور نتيجة تبنّيه سياسات عقيمة غير مجدية.

الصفحة الرئيسية