الفرق بين قحاتة الشمال وإخوان كيزان الشمال

الفرق بين قحاتة الشمال وإخوان كيزان الشمال

الفرق بين قحاتة الشمال وإخوان كيزان الشمال


28/03/2024

سامي الطيب

الكيزان في 30 عاماً من حكمهم البغيض فصلوا جنوب السودان بعد حرب دينية إستمرت 22 عاماً قتلوا فيها الكبير والصغير والنساء ، وأحرقوا جميع القري وإرتكبوا في هذه الحرب جميع الجرائم من دون هوادة..

ثم ضربوا جبال النوبة بالبراميل الحارقة وقتلوا أهلها وجعلوهم يسكنون الكهوف بدلاً عن مساكنهم الآمنة والوادعة..

ومن بعد ذلك إتجهوا بجرائمهم نحو النيل الأزرق ؛ قتلوهم وشردوهم وجعلوا من أهلها نازحين يهيمون على وجوههم بحثاً عن الأمن والغذاء..

ثم اتجهوا بكبائرهم نحو غرب السودان و دارفور تحديداً ؛ حيث أحرقوا 300 قرية وقتلوا ما لا يحصي من الأطفال والنساء ناهيك عن جرائم الإغتصاب والإبادة الجماعية والتهجير القسري في ظاهرة إجرامية شنيعة تعتبر الأفظع عبر تاريخ الانسانية

حتى وصل الأمر بأن يكون الرئيس البشير (رأس الجماعة الإسلامية) أصبح المطلوب الأول والأشهر عالمياً عبر محكمة الجنايات الدولية وذلك ليس وحدهِ وإنما معه أخرون ؛ أبرزهم أحمد هارون ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين الشهير (اللمبي)

وعلى كوشيب ، وهذا الأخير قد سلم نفسه بالفعل للعدالة الدولية..

وتعتبر كل جرائم الكيزان جرائم ذات طابع عنصري بغيض:

فصلوا الجنوب تحت راية الدين وبأنهم أفارقة كفاراً وعبيد

ثم كانت جرائمهم في جنوب كردفان كانت تحت نفس شعارات حرب الجنوب السابقة..

أما في دارفور فقد كانت حجتهم بأنهم لا يريدون أفارقة حتى ولو كانوا مسلمين ، وأشعلوا نار أكبر فتنة بين مكونات هذا الاقليم بين ما يسمونه هم : (زرقة وعرب) !!
عقدوا عشرات الإتفاقيات عبر الضغوط الدولية مع الذين تمردوا عليهم ثم أخلوّا بها جميعاً ولم يلتزموا بها أبداً..

صنعوا أكبر جفوه نفسية وفتنة بين القبائل السودانية وجهاته الأربعة ، وكانوا ينتقون كل المسؤولين الكِبار والنافذين في الدولة من جهةٍ معينة ومن قري بعينها ؛ علي أن يكونوا من حزبهم الملعون المتلوّن المؤتمر الوطني ، ثم جعلوا من منصب الرئيس ونائبه حصرياً علي ثلاث قبائل من الشمال النيلي ورفضوا التنازل عن ذلك بصورة قاطعة ، حتي شيخهم الترابي عندما أقترح نفسه أو علي الحاج ليكون أحدهم نائباً للبشير بعد وفاة الزبير محمد صالح ، قاموا بإبعاد كل الأفارقة من الحزب لينقسموا بعدها إنقسامهم الشهير لوطني وشعبي فيما بعد..

ولم يكتفوا بحظر منصب الرئيس ونائبه من بقية الاقاليم ؛ بل هناك مناصب أخري وأقل كانت حكراً على جهةٍ واحدة إلا في نطاقات ضيقة جداً..

منها وزارة الخارجية والبترول وجهاز الأمن والمخابرات وأي منصب آخر سيادي وذات طابع مهم وحساس..

بل عندما كثرة عليهم الضغط إستحدثوا نائب أول وثاني للرئيس ليكون المنصب الثاني لأهل دارفور ؛ وحتي لا يسأل أحد عن منصب النائب الأول للرئيس ، حيث تناوب فيه الزبير محمد صالح حتي مات ، ثم خلفه علي عثمان سنين عددا ومن ثم تم إبعاده وجاء خلفاً له بكري حسن صالح ؛ وتعلمون من أين ثلاثتهم..

هذا غير الكلية الحربية التي ظلت تستوعب أبناء الهامش كرموز تضليلية ، والألاف من أبناء الهامش تم إبعادهم من هذه الكلية
لا لشيئاً إلا بسبب جهتهم ولونهم وقبيلتهم !

هذه هي الإنقاذ بلمحة مبسطة جداًجداً..

ماذا عن قحاتة أبناء الشمال الذين مثلوا ثورة ديسمبر في خلال سنتين فقط ؛ نجد حمدوك من كردفان رئيساً للوزراء وعمر مانيس من دارفور وزير مجلس الوزراء ، نصر الدين عبد الباري وزير عدل ، جبريل وزير مالية واحد أتباعه وزير وزارة الرعاية الاجتماعية وقبله كان في نفس المنصب البدوي ، مني أركو مناوي حاكم عام لأقليم دارفور وأعطوه وزارة المعادن ؛ ثم تم منح أردول منصب مدير الشركة السودانية للمعادن..

وكباشي لمجلس السيادة وحميدتي أول نائب رئيس فعلي من دارفور منذ عهد عبد الله التعايشي ، هذا علي سبيل المثال فقط

والآن أصبح القحاتة كفاراً وأشعلوا الحرب وأبناء حرام !

والوطنيين هم الكيزان الذين يقاتلون في حرب الكرامة التي أشعلوها من أجل العودة مجدداً..

عن "الراكوبة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية