بعد تقاربه مع إسرائيل... كيف سيتصرف أردوغان مع حماس؟

بعد تقاربه مع إسرائيل... كيف سيتصرف أردوغان مع حماس؟


27/08/2022

وضع التقارب التركي الإسرائيلي حركة حماس الفلسطينية في مأزق، حيث تواجه المصير ذاته الذي واجهه الكثير من قادة وإعلامي جماعة الإخوان بعد تقارب نظام "العدالة والتنمية" التركي مع السلطات المصرية.  

ووفقاً لشبكة "ميديل إيست أون لاين"، فإنّه من المرجح أن تدفع حركة حماس قادتها الذين يقيمون في تركيا للمغادرة إلى وجهات أخرى، قد تكون من بينها قطر وإيران، وإغلاق مكتب الحركة.

من المرجح أن تدفع حركة حماس قادتها الذين يقيمون في تركيا للمغادرة إلى وجهات أخرى وإغلاق مكتب الحركة

ورغم أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يطالب قادة حماس بمغادرة تركيا، حتى اللحظة، لكن على ضوء تجربة سابقة قد يتم الأمر في الكواليس، فقد سبق لأنقرة حين فتحت باب المصالحة مع مصر أن مارست ضغوطاً على قادة من جماعة الإخوان المسلمين أو معارضين للنظام المصري، وأيضاً وسائل إعلام تابعة للإخوان، ودفعتهم في النهاية إلى تعليق نشاطاتهم.

وقد يُطبق في قادم الأيام الأمر ذاته مع حماس، نظير تعزيز التقارب مع إسرائيل ولتأمين مصالح تركيا، ومنها ما يتعلق بمكامن الغاز والنفط في شرق المتوسط، بينما يسعى أردوغان لكسر عزلة إقليمية ودولية.   

وفي السياق، توقعت أكبر مسؤولة دبلوماسية إسرائيلية أن تقوم تركيا بإغلاق مكتب حماس في إسطنبول، وربما أيضاً طرد قادتها.  

ليليان: من بين العقبات الرئيسية في التقارب الإسرائيلي التركي مكتب حماس في إسطنبول

وقالت إيريت ليليان القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا، في تصريح صحفي أوردته وكالة "فرانس برس": إنّ عملية إعادة تعيين سفير لدى أنقرة قد تتم في غضون أسابيع، في الوقت الذي كررت فيه توقعات إسرائيل إغلاق مكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسطنبول.

وقالت: "هناك الكثير من التحديات، ولكن من وجهة نظرنا، فإنّ من بين العقبات الرئيسية مكتب حماس في إسطنبول"، وليس سرّاً أنّ إسرائيل تتوقع من تركيا إغلاق هذا المكتب وترحيل النشطاء من هنا".

وفي لقاء مع الصحفيين قالت ليليان: إنّ إعادة تعيين السفير هي مسألة "وقت وليست مسألة إثبات أو نفي"، مضيفة: "السبب الوحيد لاحتمال التأخير على الجانب الإسرائيلي هو الانتخابات في إسرائيل في أول تشرين الثاني (نوفمبر)، لكنّني أتمنى أن تتم الخطوة في موعد ملائم، وأن تنتهي العملية في غضون بضعة أسابيع".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت تركيا وإسرائيل على إعادة تعيين السفيرين بعد أكثر من (4) أعوام من استدعائهما، ويمثل علامة فارقة أخرى في عملية تحسن العلاقات المستمرة منذ شهور.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية