تناقض إيران في اليمن.. تدعو إلى التهدئة وتمد الحوثيين بالصواريخ... كيف؟

أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث، دعم بلاده لأيّ "دور فاعل" تؤديه الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن، وذلك خلال استقباله في طهران الإثنين.

وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إلى أنّ ظريف التقى غريفيث، وبحث معه "آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية، وسبل التوصل إلى السلام والاستقرار في هذا البلد"، بحسب ما أورده موقع "فرانس 24".

 وأكد الوزير "الاستعداد الكامل للجمهورية الإسلامية في إيران لدعم كلّ دور فاعل للأمم المتحدة في حلّ هذه الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة جداً الناتجة عن هذه الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني"، ورأى أنّ "الحلّ الوحيد للأزمة اليمنية يمرّ عبر السياسة وليس الحرب المفروضة".

 أكّد الوزير الاستعداد الكامل في الجمهورية الإسلامية لدعم كلّ دور فاعل للأمم المتحدة في حلّ هذه الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة جداً الناتجة عن هذه الحرب

وتعكس تصريحات الوزير الإيراني تناقض بلاده، ففي الوقت الذي تواصل فيه إيران دعمها للحوثيين في اليمن، الذين من جهتهم يواصلون استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ، تدّعي إيران دعمها للحلّ السياسي والتهدئة.

وسبق أن أشارت تقارير من الأمم المتحدة إلى أنّ أجزاء من الصواريخ الحوثية التي تستهدف المملكة مصنوعة في إيران.

وتستخدم إيران أذرعاً مسلحة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا لإثارة الفوضى والنزاع، ما يعمّق الأزمات بينها وبين دول المنطقة، وفي مقدّمتها دول الخليج، في وقت تسعى فيه إيران إلى الحوار مع تلك الدول في ظلّ تأزم وضعها الاقتصادي.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك: إنّ ظريف وغريفيث "تبادلا الآراء بشأن اليمن، وكيفية إحراز تقدّم نحو استئناف العملية السياسية".

وأضاف: "ناقش السيد ظريف والسيد غريفيث الحاجة الملحّة لإحراز تقدّم نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على موانئ الحديدة".

وأضاف: إنّ غريفيث رحّب بتعبير إيران عن دعمها لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن.

وكان الموفد الأممي إلى اليمن قد وصل الأحد إلى العاصمة الإيرانية في زيارة تستمرّ يومين، وتأتي ضمن "الجهود الدبلوماسية" التي يبذلها "للتوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع" المستمر منذ أكثر من 6 أعوام، وفق مكتب الموفد الأممي.