حرب السودان... كاتب سعودي يكتب عن دور الإخوان الخفي

حرب السودان... كاتب سعودي يكتب عن دور الإخوان الخفي

حرب السودان... كاتب سعودي يكتب عن دور الإخوان الخفي


24/04/2024

 

سلط الكاتب السعودي نجيب يماني، في مقالة له نشرها عبر صحيفة (عكاظ)، الضوء على دور الإخوان المسلمين في الحرب السودانية.

 

وكتب يماني: "إنّ أمر الحرب السودانية أجلى وأوضح من أيّ محاولة للتحرز والاحتياط، والطرف الذي ما زال يذكي أوارها، ويعمل على استمرارها معروف ومكشوف، ودوره أكثر وضوحاً في نسف كل فرص الوصول إلى حل، سواء في منبر جدة، أو المنامة، والذهاب بالملف إلى ليبيا، ويستطيع أدنى متابع للشأن السوداني أن يشير بإصبع الاتهام الدامغ إلى (الإخوان) في هذه المأساة التي يعيشها الشعب السوداني. 

 

واستند يماني إلى ما قاله مشاري الذايدي في مقالة له: "إنّه بعد (10) أيام على اندلاع الحرب السودانية الداخلية لمست انحيازاً إخوانياً صريحاً مع البرهان ضد حميدتي، يعزفون على شيطنته والثناء على البرهان، وهذا الكلام موجود في مجلة (التايمز) البريطانية عندما اتهم حميدتي البرهان بانحيازه للإخوان الساعين لاستعادة السلطة، في حين نفى رئيس مجلس السيادة هذه الاتهامات، وأنّ الادعاء بوجود كيزان في الجيش ادعاء كاذب".

 

نجيب يماني: "إنّ أدنى متابع للشأن السوداني يشير بإصبع الاتهام الدامغ إلى (الإخوان) في هذه المأساة التي يعيشها الشعب السوداني.

 

وأضاف الكاتب السعودي أنّ صحيفة (الشرق الأوسط) في عددها رقم (16284) أشارت إلى أنّ مصادر عسكرية سودانية ذكرت أنّ "الإسلاميين" لهم دور خفي في الصراع، وأنّ الآلاف من الذين عملوا في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في عهد الرئيس البشير ولديهم صلات بالتيار الإسلامي يقاتلون حالياً إلى جانب الجيش. مؤكدة كذلك أنّ "إخوان السودان قدحوا شرارة الحرب وواصلوا تزويدها بالوقود"، مستدلين بغياب البرهان عن الاجتماع الذي رعته السعودية والإمارات وأمريكا لبحث الأزمة، فحضر الجميع، بمن فيهم قائد قوات الدعم السريع، وغاب البرهان، ممّا اعتبروه رفضاً للاتفاق. 

 

وتابع: "يقول العالمون ببواطن الأمور إنّ تعليمات الحركة الإسلامية منعت البرهان من الحضور، لتكون بداية الحرب التي يعيشها السودان اليوم في مشهد كارثي ومأساوي أقلّ ما يمكن أن يوصف به أنّه "عبثي وسوريالي"، محصلته تدمير مستمر وماحق للسودان وتشريد لأهله واغتصاب لبناته وقتل وضحايا وجرائم تدور على ساحته وتصرفات لا مسؤولة وسلوكيات غير منضبطة، في مناظر يندى لها جبين الإنسانية التي ترفض مثل هذه الأعمال اللّا إنسانية".

 

وقال يماني: "هناك شواهد تثبت تحرّك قيادات (الإخوان)، وتحريضهم على إفشال الاتفاق، والدفع بقواعدهم نحو المواجهة، التي بلغت قمة حماقتها بطلب أحدهم فتوى دينية لاستباحة دم المبعوث الأممي، كونه المتولّي لعملية الحل السياسي المتوّج بـ "الاتفاق الإطاري"، وظهرت قيادات أخرى منهم وهي تتوعّد - على العلن وقبل انتهاء الحرب - بتصفية ناشطين سياسيين في الساحة السودانية، مؤكدين عودتهم إلى السلطة بشكل مطلق ينهون به حالة السلطة المستترة بقيادة البرهان.

إنّ هذه "الحقيقة" باتت تتكشّف يوماً بعد يوم، ولعلّ أصدق تعبير لها  صاغه قلم الدكتور طارق الشيخ في مقال له بعنوان: "ما القوى الحقيقية وراء المشهد الدموي؟"، وكتب ما نصّه: "إنّ ما يحدث اليوم في السودان هو انقلاب عسكري بتدبير من الإخوان المسلمين، لكي يزيحوا أكبر خطر عليهم يمثّله محمد حمدان حميدتي وقواته، ويُجرى بدعم وقيادة البرهان الذي يبدو أنّه يبتعد عن الإعلام".

 

وتأكيداً لهذا الطرح فُرضت عقوبات أمريكية على وزير الخارجية السوداني السابق، والأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي لاتهامه بعرقلة التسويات لوقف إطلاق النار، ووضع حد للنزاع المدمر في السودان.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية