حزب أردوغان يهدد زعيم المعارضة التركية... ما القصة؟

حزب أردوغان يهدد زعيم المعارضة التركية... ما القصة؟


26/05/2022

بعد ساعات من حديثه عن خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعته للهروب إلى الولايات المتحدة في حال الهزيمة المتوقعة في انتخابات 2023، تلقى زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، تهديدات من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا.

ووفقاً لصحيفة "زمان" التركية، وجّه عدد من قيادات الحزب، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في بعض الدول، تهديدات إلى كليجدار أوغلو بعدما كشف عمّا سمّاه "خطة أردوغان للهروب بأمواله إلى الخارج" في حال خسارته الانتخابات القادمة.

ووسط مؤشرات عدة على احتمالات متزايدة بخسارة الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية في انتخابات العام المقبل، كشف كمال كليجدار في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنّ أردوغان "متورط في تحويل مبالغ ضخمة إلى الخارج عبر هياكل موازية في تركيا، التي يدّعي أنّها مؤسسات"، مؤكداً أنّه تم "وضع خطة هروب جماعي" في حال هزيمة أردوغان وحزبه.

 

تلقى زعيم المعارضة التركية تهديدات من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا

وتوعد زعيم المعارضة التركية بكشف خطط أردوغان، مخاطباً إيّاه بالقول: "أنت متورط في الجريمة"، وأوضح أنّ أردوغان وجماعته "يؤسسون مؤسسة في أمريكا، ويستخدمونها كواجهة أمامية، وضعوا على رأسها مواطن أمريكي، لكنّ الإدارة الحقيقية للمؤسسة تعود لأفراد من عائلة أردوغان".

وأوضح كيليجدار أوغلو، في كلمته أمام كتلة الحزب بالبرلمان، أنّ السلطة الحاكمة أعدت خطة هروب، وأنّ أردوغان ينقل كميات ضخمة من النقود إلى خارج البلاد عبر كيانات موازية موالية له، مثل مؤسستي "أنصار" و"تورجيف".

ونقلت الصحيفة التركية عن عمر شاليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، انتقاده لتصريحات كيليجدار أوغلو، خلال اجتماع كتلة الحزب بالبرلمان أمس، مشيراً إلى أنّ تصريحات كيليجدار أوغلو بمثابة "حملة تشويه"، ولا تُعدّ من صور ممارسة العمل السياسي.

وخلال تغريدة نشرها بحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح شاليك أنّ كيليجدار أوغلو أثار العديد من الادعاءات حتى يومنا هذا، وتعهّد بالكشف عن الوثائق المتعلقة بها قائلاً: "تصريحاته لم تسفر عن أيّ نتيجة سياسية، فهي لم تحقق أيّ شيء سوى إثارة الجدل".

وأضاف: "كيليجدار أوغلو زعم أنّ الرئيس سيهرب، وسبق أن زعم الشيء نفسه، لكنّه شاهد في انقلاب 15 تموز (يوليو) من تصدّى للدبابات برفقة جموع الشعب، ومن لاذ بالفرار عندما انسحبت الدبابات."



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية