فرنسا تعلن رسمياً انتهاء عملية برخان في منطقة الساحل... فهل تتواجد فيها بطرق جديدة؟

تسعى للتواجد فيها بطرق مختلفة... فرنسا تعلن رسمياً انتهاء عملية برخان في منطقة الساحل

فرنسا تعلن رسمياً انتهاء عملية برخان في منطقة الساحل... فهل تتواجد فيها بطرق جديدة؟


09/11/2022

أعلنت الرئاسة الفرنسية الأربعاء انتهاء عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي التي أطلقتها في عام 2014، بعد نحو (3) أشهر من انسحاب قوات برخان من مالي، بضغط من المجلس العسكري، وبسبب وصول قوة "فاغنر" المشكَّلة من عناصر روسية إلى باماكو.

وترجح أوساط دولية أن تولد باسم مختلف في القريب العاجل، وفق أساليب وطرق جديدة مختلفة عمّا كان عليه الوضع سابقاً في مالي، لأنّ باريس لم تتخلَّ عن انخراطها العسكري في المنطقة المذكورة، ولا في خليج غينيا.

ترجح أوساط دولية أن تولد باسم مختلف في القريب العاجل، وفق أساليب وطرق جديدة مختلفة عمّا كان عليه الوضع سابقاً في مالي

ورغم أنّه لم يتم إعطاء اسم جديد للقوات المنتشرة، فإنّ الفكرة الآن هي الاستمرار في التحرك بعيداً عن الأضواء، ويؤكد الإليزيه أنّه "ما زلنا نؤمّن التغطية والحماية والدعم والتدريب لجنودنا في ظروف مرضية"، لكنّ الإعلان الرسمي "ضروري محلياً".

وما يزال نحو (3) آلاف جندي فرنسي ينتشرون في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو، وبلغ عدد القوة (5500) جندي في ذروة انتشارها في منطقة الساحل.

باريس لم تتخلَّ عن انخراطها العسكري في المنطقة المذكورة، ولا في خليج غينيا

وأمس، أفاد قصر الإليزيه بأنّ الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يزور مدينة تولون الساحلية المتوسطية اليوم، سيغتنم فرصة إلقاء خطاب فيها "للإعلان رسمياً عن انتهاء عملية (برخان) وتكييف كبير لقواعد (فرنسا) في أفريقيا". 

يأتي ذلك بعد (3) أشهر من إتمام انسحاب قوة "برخان" من مالي التي عاد جزء منها إلى فرنسا، وأعيد انتشار الجزء الآخر المشكّل من نحو (3) آلاف رجل في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو، والجزء الأكبر منه في النيجر، وتحديداً قريباً من منطقة "الحدود المثلثة" الواقعة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ما يزال نحو (3) آلاف جندي فرنسي ينتشرون في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو

ووفقاً للإليزيه، فإنّ المبدأ هو "الحدّ من تعرّض قواتنا العسكرية في أفريقيا وظهورها، والتركيز على التعاون والدعم بشكل أساسي من حيث المعدات والتدريب والاستخبارات والشراكة العملانية عندما ترغب الدول بذلك".

وكشف تقرير حديث صادر عن معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للمعهد العسكري التابع لوزارة الدفاع الفرنسية "انتشار محتوى التضليل في مالي عبر الإنترنت، والذي غالباً ما يهدف إلى تشويه سمعة الوجود الفرنسي وتبرير وجود روسيا"، وأشار إلى انتقال العدوى إلى بوركينا فاسو المجاورة.

يُذكر أنّ الجيش النيجري وقوة برخان الفرنسية نفذا (15) "عملية مشتركة" بين تموز (يوليو) وتشرين الأول (أكتوبر) في غرب النيجر، على الحدود مع مالي، الذي يواجه منذ عدة أعوام وطأة جماعات جهادية، تنتمي لتنظيمي داعش والقاعدة، منذ عام 2017، وتنشط به قوة "المهاو" النيجرية.

 

الصفحة الرئيسية