مناورة جديدة للغنوشي... ما علاقة الجيش والأمن؟

مناورة جديدة للغنوشي... ما علاقة الجيش والأمن؟


19/05/2022

يواصل زعيم حركة النهضة الإخوانية التحريض ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، ومحاولة نشر الفتنة على الصعيد المحلي.

وقال الغنوشي في مقابلة مع "بي بي سي" أول من أمس: إنّه في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن انفجار اجتماعي، يقف الجيش والأمن في تونس "موقف الحياد".

وأضاف زعيم حركة النهضة الإخوانية رئيس البرلمان المنحل: إنّ حياد المؤسستين قد لا يطول، إذا ما تحرّك الشارع التونسي ضد قرارات قيس سعيد.

راشد الغنوشي: حياد الجيش والأمن قد لا يطول، إذا ما تحرّك الشارع التونسي ضد قيس سعيد.

وقد اعتبر الكثير من المراقبين تصريحات الغنوشي محاولة جديدة منه لنشر الفتنة في البلاد، معربين عن استغرابهم بسبب تبدل مواقفه المتعلقة بالجيش والأمن، فقد حاول سابقاً تحريض المواطنين ضدّهما بالدعوة إلى التظاهر ومخالفة القوانين. 

وكان مسؤولون تونسيون سابقون من الإخوان أو من المطبعين معهم، من بينهم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، قد دعوا الجيش صراحة إلى التدخّل ضدّ الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في 25 تموز (يوليو)، والتي استند فيها للدستور التونسي والصلاحيات التي يمنحها له.

وقد لاقت تلك الإجراءات قبولاً كبيراً على الصعيد الشعبي، خاصة أنّها نجحت في إقصاء جماعة الإخوان والموالين لها، الذين كانوا سبباً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، ونجحت أيضاً في كشف فسادهم المتغلغل في أجهزة الدولة كافة.

يُذكر أنّ الكثير من قادة حركة النهضة دعوا الغنوشي للتنحّي جانباً، لأنّه يُعتبر عقبة في عودة المسار السياسي الشامل الذي يضم جميع القوى السياسية، وقد شهد الحزب في الفترة الأخيرة انشقاق نحو (131) قيادياً وعضواً في الحركة، منهم قادة في الحزب وأعضاء في مجلس النواب ومجلس الشورى الوطني ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية، وهو ما يؤشر إلى حالة الهشاشة الداخلية داخل الحركة.

الصفحة الرئيسية