أردوغان يلجأ مرة أخرى إلى قطر .. ما القصة؟

أردوغان يلجأ مرة أخرى إلى قطر .. ما القصة؟


27/08/2020

من جديد يلجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دولة قطر لتجاوز الأزمة الاقتصادية، وتبعاتها الكارثية التي تعصف بكافة القطاعات.

وستكون الدوحة الأبرز في صفقات البيع الجديدة التي ستعقد لتغطية الدين الخارجي الضخم، بسبب دعمها المتواصل لحكومة العدالة والتنمية التي يترأسها أردوغان.

 

الدين الخارجي الضخم على تركيا سيجبر كلا القطاعين على خيار عرض مقايضات الأصول للدائنين

وقال موقع "مونيتور" الأمريكي: إنّ الدين الخارجي الضخم على تركيا سيجبر كلا القطاعين على خيار عرض مقايضات الأصول للدائنين، بشكل متزايد، بما في ذلك أسهم الشركات الحكومية والعقارات ذات القيمة، وفق ما نقلته العربية.

ووفقاً لبيانات البنك المركزي، فإنّ الدين الخارجي المستحق خلال 12 شهراً يصل إلى 171.4 مليار دولار اعتباراً من شهر حزيران (يونيو)، وهذه القيمة تمثل ما نسبته 40% من رصيد الدين الخارجي لتركيا، والذي يبلغ مجملاً حوالي 430 مليار دولار، وإنّ أحد الحلول الظاهرة بشكل متزايد هو تقديم مقايضات الأصول للدائنين، بما في ذلك أسهم الشركات والعقارات القيمة، خصوصاً في إسطنبول.

من بين الأصول التي قد يتمّ عرضها في مثل هذه المقايضات الخطوط الجوية التركية ومركز إسطنبول المالي، وكلاهما في محفظة صندوق الثروة التركي، الذي يسيطر عليه الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير المالية بيرات البيرق، صهر الرئيس.

الأتراك ينظرون إلى القطريين على أنهم مشترون محتملون للأصول، لأنهم تكفلوا بإنقاذ أردوغان في أزماته المالية المتلاحقة ومغامراته العسكرية

ووفقاً لموقع "مونيتور"، فإنّ الأتراك ينظرون إلى القطريين على أنهم مشترون محتملون، لأنهم تكفلوا بإنقاذ أردوغان في أزماته المالية المتلاحقة ومغامراته العسكرية.

ويسعى صندوق الثروة التركي إلى تسييل الأصول في محفظته الاستثمارية. وبسبب مبلغ 15 مليار دولار الذي يدين به البنك المركزي لقطر، فقد عُرضت على قطر أقسام رئيسية من مركز إسطنبول المالي، وهو مجمع مترامي الأطراف ما يزال قيد الإنشاء، ويبدو أنّ إبرام هذه الصفقة بات وشيكاً.

 ويُذكر أنّ مركز قطر المالي، الذي يتخذ من الدوحة مقرّاً له، يعتزم فتح مكاتب في مركز إسطنبول المالي. وأشار الموقع الأمريكي إلى أنّ أنقرة ستكون حريصة على عقد المزيد من الصفقات مع قطر لإدارة الديون، معوّلةً على العلاقات المزدهرة بين الحكومتين. وتشمل الأصول المحتمل بيعها الخطوط الجوية التركية، التي تكبدت خسائر بقيمة 2.2 مليار ليرة (304 ملايين دولار) في الربع الثاني متأثرة بالجائحة.

الصفحة الرئيسية