السلطة الفلسطينية مطالبة بإجراء هذه التغييرات لإدارة غزة... والسعودية تدعمها

السلطة الفلسطينية مطالبة بإجراء هذه التغييرات لإدارة غزة... والسعودية تدعمها

السلطة الفلسطينية مطالبة بإجراء هذه التغييرات لإدارة غزة... والسعودية تدعمها


17/12/2023

لا تكاد تغيب عبارات "تقوية السلطة الفلسطينية وإصلاحها لإدارة غزة بعد الحرب" عن تصريحات المسؤولين الأمريكيين بمختلف المستويات منذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بينما تقول السلطة إنّ ما يجب أن يكون بعد الحرب هو الحل الشامل.

وتوالت الأسابيع الأخيرة الزيارات من مسؤولين أمريكيين كبار للضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أمل أن يتمكن الرجل من إدخال ما يكفي من تعديلات على سلطته التي لا تحظى بشعبية بما يجعلها مؤهلة لإدارة غزة بعد الصراع الدائر هناك بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يقف فيه موقف المتفرج.

مسؤولون أمريكيون يلتقون محمود عباس، لإدخال ما يكفي من تعديلات على سلطته لتأهيلها لإدارة غزة بعد الصراع.

والتقى مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان بعباس أول من أمس، ليصبح أحدث مسؤول أمريكي كبير يحثه على تبنّي تغيير سريع.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لصحفيين بعد لقائه بالزعيم الفلسطيني في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي: إنّهما ناقشا الحاجة إلى إصلاحات لمكافحة الفساد، وتمكين المجتمع المدني، ودعم الصحافة الحرة.

وحول مقترحات واشنطن ذكرت (3) مصادر فلسطينية، ومسؤول كبير من المنطقة على دراية بالمحادثات، أنّها تشمل أيضاً تنازل عباس عن بعض سيطرته على السلطة، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

وقالت المصادر الفلسطينية والإقليمية: إنّه بموجب المقترحات المطروحة، يمكن لعباس أن يعين نائباً له، ويسلّم المزيد من الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء، ويدخل شخصيات جديدة في القيادة.

السلطة مطالبة بمكافحة الفساد، وتمكين المجتمع المدني ودعم الصحافة، وأن يتنازل عباس عن سيطرته على السلطة، وتعيين نائب له، وإدخال شخصيات جديدة في القيادة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنّ خيارات القيادة مسألة تخص الشعب الفلسطيني، ولم تعط توضيحاً للخطوات اللازمة لإعادة هيكلة السلطة.

وفي مقابلة مع (رويترز) قال عباس: إنّه مستعد لإدخال تعديلات على السلطة الفلسطينية بقيادات جديدة، وإجراء الانتخابات التي تم تعليقها منذ فوز حماس في آخر انتخابات عام 2006 وإقصاء السلطة الفلسطينية من إدارة غزة، على أن يكون هناك اتفاق دولي ملزم من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

وقال عباس، في المقابلة الأسبوع الماضي عندما سئل عن المقترحات الأمريكية: إنّ المشكلة ليست في تغيير السياسيين الفلسطينيين وتشكيل حكومة جديدة، وإنّما المشكلة هي سياسات الحكومة الإسرائيلية، ورئيسها بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف.

وفي الوقت الذي قد يقرّ فيه عباس بأنّ حكمه الطويل يقترب من نهايته، يقول هو وزعماء فلسطينيون آخرون إنّه يتعين على الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي الأول لإسرائيل، أن تضغط على حكومة نتنياهو للقبول بإقامة دولة فلسطينية تشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وحول الموضوع أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة السرية للمحادثات، بأنّ مساعدين لبايدن يحثون قيادات إسرائيل بهدوء على التخلي عن معارضتهم للسلطة الفلسطينية، بعد إعادة هيكلتها واضطلاعها بدور قيادي في غزة بعد الصراع.

السعودية أرسلت رسالة "غير عادية وواضحة" لتل أبيب، أكدت فيها أنّها تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم في قطاع غزة، وتعتقد أنّها قادرة على ذلك.

وعن موقف السعودية البارز في الموضوع  قال موقع  i24News إنّ السعودية أرسلت رسالة "غير عادية وواضحة"، اعتبرت تل أبيب أنّها موجهة لها، حيث أكدت الرياض أنّها تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم هناك في قطاع غزة، وتعتقد أنّها قادرة على ذلك.

وأشار الموقع إلى أنّ الرياض "تعتقد أنّها (السلطة) قادرة على ذلك"... ومن خلال هذه الرسالة، الرياض تشير إلى إسرائيل بأنّهم يراقبون عن كثب كل ما يحدث، ويتوقعون منها أن تتحرك، وفق (روسيا اليوم).

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد صرّح أول من أمس، بصورة علنية، وبشكل لم نشهده من قبل منذ بداية الحرب في غزة، ونقل بصوت حازم موقف المملكة بشأن السيطرة المستقبلية على القطاع.

وقال خلال مؤتمر صحفي: "السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة، الجميع يعرف قدرتها وقوتها على إدارة الضفة، وقامت بعمل رائع رغم التحديات".

وأضاف: "لا يوجد أيّ مبرر لعدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفاً: "إذا كان هناك طريق إلى دولة فلسطينية، فإنّ السلطة الفلسطينية أكثر من قادرة على توفير الصلاحيات اللازمة لها".    



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية