تقرير: هكذا أثر وباء كورونا على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين

تقرير: هكذا أثر وباء كورونا على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين

تقرير: هكذا أثر وباء كورونا على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين


02/07/2023

ذكرت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية أنّ وباء كورونا ترك تأثيراً على الصحة النفسية عند الأطفال والمراهقين، وأكد تقرير صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا أنّ الوباء كان له تأثير كبير على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم، وكانت فتيات المدارس الأكبر سناً من بين الفئات الأكثر تضرراً.

ولفت التقرير إلى ضرورة تسليط الضوء على الحاجة إلى تدخل هادف وتطوير أنظمة الدعم النفسي للتخفيف من العواقب الطويلة الأمد".

تقرير: الوباء كان له تأثير كبير على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم، وكانت فتيات المدارس الأكبر سناً من بين الفئات الأكثر تضرراً

من جهته، أشار مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ إلى أنّ هذه الاستنتاجات جاءت بناء على دراسات استقصائية أجريت ما بين عامي 2021 و2022 حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك تأثير العمر والجنس والحالة الاقتصادية وهياكل الدعم الاجتماعي وإغلاق المدارس على الشباب والمراهقين في فترة انتشار وباء كورونا، وتأثير العوامل المذكورة على صحتهم العقلية.

تُظهر بياناتنا الجديدة أنّ طالبات المدارس الأكبر سناً قد عانين من نتائج سلبية أكثر خطورة، خاصة في ما يتعلق بصحتهن العقلية

وقال كلوغ: "كان للوباء تأثير مختلف على الأطفال والمراهقين، وخاصة الأطفال ذوي الخلفيات الأكثر حرماناً، والذين تم إغلاق مدارسهم لفترات طويلة من الوقت، وافتقروا إلى الدعم في المنزل والمدرسة، وتُظهر بياناتنا الجديدة أنّ طالبات المدارس الأكبر سناً قد عانين من نتائج سلبية أكثر خطورة، خاصة فيما يتعلق بصحتهن العقلية، وهذا يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة، مثل دعم أفضل في المنزل  وفي المدرسة، ومن خلال الأنشطة الاجتماعية".

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى "أنّ الأمر المثير للقلق هو أنّ المراهقين من العائلات الأقل ثراءً كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن التأثير السلبي للوباء على حياتهم، حتى لو تلقوا المستوى نفسه من الدعم الاجتماعي مثل أقرانهم الأكثر ثراءً، لذا يجب تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتقديم دعم إضافي للشرائح الضعيفة من السكان".

الصحة العالمية: الأمر المثير للقلق هو أنّ المراهقين من العائلات الأقل ثراءً كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن التأثير السلبي للوباء على حياتهم

وكانت دراسة سابقة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد (Stanford University) الأمريكية قد توصلت إلى أنّ الضغط النفسي الناجم عن تفشي وباء كورونا يؤدي إلى هرم أدمغة المراهقين.

وأشارت الدراسة التي نُشرت في 1 كانون الأول (ديسمبر) 2022 في دورية "بيولوجيكال سايكاتري: غلوبال أوبن ساينسBiological Psychiatry:Global Open Science  إلى أنّ الضغوط النفسية المرتبطة بتفشي جائحة كورونا غيّرت بنية أدمغة المراهقين، وجعلتها تبدو أكبر بعدة أعوام من أدمغة أقرانهم قبل الجائحة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية