يصادف اليوم.. ما الذي تعرفه عن اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب؟

يصادف اليوم.. ما الذي تعرفه عن اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب؟


26/06/2022

يحتفي العالم اليوم، 26 حزيران (يونيو) باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، وهو اليوم الذي دخلت فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاالإنسانية أو المهينة، حيز النفاذ.

ووفق ما أورده موقع الأمم المتحدة، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قرارها 149/52 في كانون الأول (ديسمبر) من العام 1997، باعتبار يوم 26 حزيران (يونيو) يوماً دولياً للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، بهدف القضاء التام على التعذيب وتحقيقاً لفعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

واعتمدت الجمعية العامة اتفاقية مناهضة التعذيب في عام 1984 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1987. وتتولى تنفيذها بين الدول الأطراف لجنة من الخبراء المستقلين، وهي لجنة مناهضة التعذيب.

وفي عام 1985، عينت لجنة حقوق الإنسان أول مقرر خاص معني بالتعذيب، وهو خبير مستقل مكلف بالإبلاغ عن حالة التعذيب في العالم.

وتشدد الأمم المتحدة على الدور الهام الذي تؤديه المنظمات غير الحكومية في مكافحة التعذيب، مع اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل 70 عاماً، حيث اتفقت الدول الأعضاء على حظر التعذيب بشكل مطلق، إذ تنص المادة الخامسة من الإعلان على أنه "لا يجوز إخضاع أي شخص للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

أنطونيو غوتيريش: يجب ألا يُسمح لمرتكبي التعذيب أبداً بالإفلات بجرائمهم

وبمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تفكيك الأنظمة التي تجيز استخدام التعذيب، أو تغييرها.

وكتب على حسابه بموقع "تويتر"، أنه "يجب ألا يُسمح لمرتكبي التعذيب أبداً بالإفلات بجرائمهم"، وأضاف: "معاً، دعونا نتضامن مع جميع ضحايا التعذيب، ونعمل باتجاه جعل التعذيب شيئاً من الماضي".

 بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تفكيك الأنظمة التي تجيز استخدام التعذيب أو تغييرها

من جانبه، أطلق مركز الإمارات لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، دعوة لإنهاء التعذيب وحماية جميع الضحايا في كل أنحاء العالم.

وقال المركز المعني بحقوق الإنسان في الإمارات إنه "على الرغم من الحظر الصارم المفروض من قبل القانون الدولي على التعذيب، لا تزال ممارسات التعذيب مستمرة في مجتمعاتنا".

بدوره، يحيى صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب اليوم الدولي هذا العام بإصدار سلسلة من 40 ملفاً تعريفياً على مدار الـ 40 يوماً المقبلة، وذلك بدءاً من اليوم.

ووفق ما أورده موقع الصندوق على الإنترنت، تسلط الملفات الضوء على أشخاص من جميع أنحاء العالم نجوا مما لا يمكن تصوره من فظائع وتمكنوا من إعادة بناء حياتهم ورد الجميل. وهم لا يزالون جميعهم يواصلون النضال من أجل إعمال الحق في التعويض والشفاء والإنسانية للناجين من التعذيب.

صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب

وكانت الأمم المتحدة قد أسست في العام 1981 بموجب القرار 36/151 صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب، والذي يديره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، من أجل تركيز الاهتمام العالمي على احتياجات ضحايا التعذيب.

 ويهدف الصندوق إلى مساعدة الضحايا وأسرهم على إعادة بناء حياتهم والسعي إلى التعويض عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرّضوا لها، عبر تقديم المنح إلى منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم كي توفر لضحايا التعذيب المساعدة الطبية والنفسية والقانونية والاجتماعية وغيرها من الخدمات الضروريّة الأخرى. 

يحيى صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب اليوم الدولي هذا العام بإصدار سلسلة من 40 ملفاً تعريفياً على مدار الـ 40 يوماً المقبلة، وذلك بدءاً من اليوم

وبالتالي، تساهم التبرعات التي يتلقاها الصندوق، ومعظمها من الدول الأعضاء، في إعادة التأهيل والتعويض والتمكين والوصول إلى سبل الانتصاف لما يقارب 50,000 شخص من الناجين من التعذيب سنوياً.

ويخضع الصندوق لإدارة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بمشورة من مجلس الأمناء المؤلف من خبراء مستقلين من مناطق العالم الخمس.

ويقدم الصندوق منحاً لمنظمات المجتمع المدني، انطلاقاً من مبادرات القاعدة الشعبية والناجين وصولاً إلى منظمات حقوق الإنسان ومراكز إعادة التأهيل القائمة.

التعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور تماماً وفق جميع الصكوك ذات الصلة

في العام 2021، قدم الصندوق 171 منحة سنوية لمنظمات المجتمع المدني لتمكينها من تنفيذ مشاريع محددة ترمي إلى تقديم المساعدة المباشرة لضحايا التعذيب، بلغت قيمتها الإجمالية 7,164,000 دولار أمريكي. كما قدم الصندوق 6 منح سنوية للمساهمة في بناء قدرات منظمات المجتمع المدني التي تقدم خدمات حيوية للناجين.

بالإضافة إلى ذلك، خصص الصندوق أكثر من 700,000 دولار أمريكي للمنح الطارئة التي سيتم تقديمها بحسب الحاجة على مدار العام بهدف الاستجابة لأزمات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية.

ما هو التعذيب؟

ويُقصد بالتعذيب أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسدياً كان أم عقلياً، يلحق عمداً بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث - أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها، وفق الأمم المتحدة.

كانت الأمم المتحدة قد أسست في العام 1981 بموجب القرار 36/151 صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب

والتعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور تماماً وفق جميع الصكوك ذات الصلة، ولا يمكن تبريره في ظل أية ظروف، وهو حظر يشكل جزءاً من القانون العرفي الدولي، ويعني ذلك أنه يلزم كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي، دون اعتبار لما إذا كانت الدولة قد صادقت على المعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب صراحة أو لم تصادق عليها، ذلك أنّ ممارسة التعذيب على نحو منتظم وبشكل واسع النطاق جريمة ضد الإنسانية.

مواضيع ذات صلة:

صحافيون في سجون الحوثي يواجهون الإعدام بعد أعوام من التعذيب... ما القصة؟

حين تتساوى الحكومة السورية والمعارضة في الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري

البرد والتعذيب يتناوبان في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية