القمع الإيراني مستمر... تعذيب جنسي لمراهقين في أحد سجون طهران.. ما التفاصيل؟

القمع الإيراني مستمر... تعذيب جنسي لمراهقين في أحد سجون طهران

القمع الإيراني مستمر... تعذيب جنسي لمراهقين في أحد سجون طهران.. ما التفاصيل؟


27/02/2023

بالضرب والصعق الكهربائي وإزالة الأظفار يستمر نظام طهران في ممارسة القمع ضد المعتقلين في السجون، وفي أحدث أساليبه التي كشفتها مجموعة حقوقية بلوشية، تعرّض (6) معتقلين من البلوش ومواطن من مدينة مشهد في إيران، للاعتداء "الجنسي الجماعي" في سجن زاهدان المركزي بخراطيم المياه.

ونشرت "حملة النشطاء البلوش" أسماء المعتقلين البلوش الـ (6) الذين "تعرضوا لاعتداء جنسي" في سجن زاهدان المركزي، وهم: "ب ك" بن حميد رضا (16) عاماً، و"أ ك" (10) عاماً ابن حميد رضا، و"ي ك" 17 عاماً، ابن غلام علي، و"م د ن" ابن حميد رضا، (10) عاماً، و"أ ر" ابن محمد (21) عاماً، و"س ب ز".

تعرّض (6) معتقلين من البلوش ومواطن من مدينة مشهد في إيران للاعتداء "الجنسي الجماعي" في سجن زاهدان

وأضافت الحملة أنّها تمكنت من توثيق هوية هؤلاء المعتقلين، لكن لا توجد لديها معلومات عن هوية المواطن المعتقل من أهالي مدينة مشهد عاصمة خراسان رضوي.

هذا، ونقلت الحملة عن مصدر مطلع قوله: "إنّ سلطات سجن زاهدان المركزي كانت تعتزم انتزاع اعترافات قسرية من هؤلاء المعتقلين، عبر ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي، ولكنّها فشلت في ذلك، فلجأت إلى الاعتداء عليهم وتعذيبهم جنسياً بوساطة خراطيم مياه".

وحسب تقرير الحملة فإنّ "ب ك" و"ي ك" محتجزان حالياً في جناح إصلاحية الأطفال في سجن زاهدان المركزي، وحاول "ب ك" الانتحار مرتين بعد تعرضه للاعتداء الجنسي، وحاول الانتحار للمرة الثالثة بشرب سائل غسيل المراحيض.

سلطات سجن زاهدان المركزي كانت تعتزم انتزاع اعترافات قسرية من هؤلاء المعتقلين عبر ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي

بعد الكشف عن الاعتداء الجنسي على الطفل "ب ك" البالغ من العمر (16) عاماً، أعلنت السلطات القضائية شفهياً لأسرته أنّ التهمة التي أصدرتها الشعبة رقم (6) لمحكمة مدينة زاهدان هي "الحرابة".

وهددت سلطات سجن زاهدان المركزي بتوجيه تهم "الحرابة" ضد (5) معتقلين آخرين في حال نشر قضية الاعتداء الجنسي عليهم في وسائل الإعلام.

وكانت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، وهي منظمة تنشط في متابعة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، قد نشرت تقريراً مفصلاً عن السجون "السرّية" التابعة لوزارة المخابرات واستخبارات الحرس الثوري في مدن أرومية وسنندج وكرمانشاه، وأعلنت عن انتشار التعذيب الشديد والاغتصاب في هذه السجون.

هددت سلطات سجن زاهدان المركزي بتوجيه تهم "الحرابة" ضد (5) معتقلين في حال نشر قضية الاعتداء الجنسي عليهم

ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم إنّ هناك مركز اعتقال يُسمّى "زنزانة القبر" في سجن أرومية، كان "يستخدم فقط أثناء التعذيب"، وإنّ بعض السجناء "فقدوا وعيهم بسبب شدة الضرب".

وقال نشطاء سياسيون أكراد لهذه المؤسسة الحقوقية: إنّهم تعرضوا في السجون التابعة للحرس الثوري الإيراني لأنواع قاسية من التعذيب، مثل: "ربط أوزان بخصيتيهم"، والتعليق في السقف لساعات طويلة، وإيهامهم بالإعدام، والتهديد باغتصاب زوجاتهم وأفراد الأسرة الآخرين.

وورد في جزء آخر من هذا التقرير حالة العديد من السجناء في سجني أرومية وسنندج، وذُكر أنّ المواطن ناصر عيسى زاده، من مدينة سلماس، قُتل عام 2010 في سجن أرومية تحت "التعذيب الشديد".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية