حادثة أخرى.. إحراق صور وتماثيل قاسم سليماني في إيران

حادثة أخرى.. إحراق صور وتماثيل قاسم سليماني في إيران


08/01/2022

يصبّ الايرانيون غضبهم وسخطهم من سياسة بلادهم في الخارج على الصور والمجسّمات المتعلقة بقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يدير عمليات إيران المشبوهة خارج البلاد، قبل اغتياله في كانون الثاني (يناير) 2020 في العراق.

فلم تمرّ إلا أيام قليلة على إحراق مجسّم لقاسم سليماني في مدينة شهركرد أو مدينة الأكراد، حتى أضرم مجهول أمس النار في صورة لسليماني عند مدخل مدينة كرمان وسط البلاد، تزامناً مع إحياء ذكرى مصرعه في العراق، وفق قناة "إيران إنترناشيونال".

إحراق مجسم لقاسم سليماني في مدينة شهركرد، وإضرام النار في صورته عند مدخل مدينة كرمان

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعاً مصوراً لإضرام النار في صورة لسليماني، ممّا يعكس حالة الاحتقان الكامن في عدة مناطق إيرانية بسبب سياسة النظام التمييزية بين المناطق على أساس عرقي ومذهبي.

وتأتي حوادث حرق مجسّمات وصور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في ظل أزمة معيشية وتدهور في الأوضاع الاقتصادية لآلاف الإيرانيين.

يذكر أنّ مشهد حرق تماثيل سليماني حدث في السابق، ففي 5 كانون الثاني (يناير) الجاري أضرم مجهولون النار في مجسّم لسليماني في مدينة شهركرد بعد ساعات على تشييده.

ولم يتضح على الفور الأسباب التي دفعت لإحراق تمثال سليماني، لكن هناك حالة كره كامنة للرموز العسكرية الإيرانية في بعض المناطق التي تعرّضت مراراً للقمع من قبل الحرس الثوري وميليشياته.

وأوردت وكالة إسنا للأنباء أنّ "تمثال اللواء الذي تمّ كشف النقاب عنه صباح (الأربعاء) الماضي في حضور الأهالي ومسؤولين في شهركرد (مركز) محافظة تشهار محال وبختياري، تمّ إحراقه خلال الليل بعمل مشين ارتكبه أفراد مجهولون".

ونقلت الوكالة ذاتها عن إمام الجمعة في المحافظة، حجة الإسلام محمد علي نكونام، قوله: إنّ "هذه الجريمة التي ارتكبت بشكل جبان تحت جنح الظلام" تشبه "الجريمة التي ارتكبت أيضاً في الليل" قرب مطار بغداد، في إشارة إلى اغتيال سليماني فجراً بضربة من طائرة مسيّرة أمريكية.

حالة كره كامنة للرموز العسكرية الإيرانية في بعض المناطق التي تعرّضت للقمع من قبل الحرس الثوري وميليشياته

كذلك، في آب (أغسطس) الماضي2021، أحرق شبان إيرانيون تمثالاً لسليماني، وهتفوا ضده في منطقة ياسوج وسط البلاد.

ولم يقتصر حرق صور ولافتات سليماني على إيران، بل وصل إلى دول ينشط فيها الحرس الثوري، أبرزها العراق وسوريا ولبنان، وسط اتهامات لطهران بنشر الدمار والفوضى بالمنطقة.

ويتهم قسم من الإيرانيين القيادي الذي اغتيل بضربة أمريكية في محيط مطار بغداد، بالسيطرة على السياسة الخارجية للبلاد.

ويتهمونه والحرس الثوري بتبديد أموال الدولة على الميليشيات في الخارج، بدل إطعام الشعب والنظر في أحواله، وقد رفعت مراراً شعارات في هذا السياق خلال تظاهرات متفرقة شهدتها بعض أنحاء البلاد سابقاً.

وفي العام الماضي حكمت محكمة إيرانية بالسجن على (3) شبان من مدينة بانه، بكردستان إيران لمدة (16) عاما و(7) أشهر لإشعال النار في لافتة لقاسم سليماني.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية