مواقف أمريكية ضد الحوثيين... هل تترجم لأفعال وتعيد إدراجهم على قوائم الإرهاب؟

مواقف أمريكية ضد الحوثيين... هل تترجم لأفعال وتعيد إدراجهم على قوائم الإرهاب؟


23/01/2022

قال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ: "إنّ مسألة إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية مسألة قيد النظر، وإنّ القرار لم يتخذ حتى الآن".

وأضاف خلال لقائه مع رئيس المجلس الانتقالي اليمني عيدروس الزبيدي أمس: "إنّ ممارسات الحوثيين لن تمرّ دون عقاب".

المبعوث الأمريكي لليمن: إنّ ممارسات الحوثيين لن تمرّ دون عقاب، مسألة إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية قيد النظر

من جهته، أكد عيدروس الزبيدي أنّ التصدي لجماعة الحوثي يتطلب توحيد الموقف الدولي وتصنيفها إرهابية، وفق ما أورده موقع "المشهد العربي".

وقال الزبيدي في بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي: "العمليات العسكرية الراهنة ضد ميليشيات الحوثي في شبوة ومأرب هي نتيجة طبيعية لكبح تمادي الميليشيات الحوثية التي لا يهمها سوى الإرهاب والقتل ونشر الفوضى".

وفي سياق متصل، قال منسق مكافحة الإرهاب، المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش في وزارة الخارجية الأمريكية سابقاً ناثان سيلز: "إنّ الحوثيين وكلاء إرهابيون لإيران"، مشدداً على ضرورة وضعهم على قائمة الإرهاب.

عيدروس الزبيدي: التصدي لجماعة الحوثي يتطلب توحيد الموقف الدولي وتصنيفها إرهابية

وقال ناثان سيلز أمس عبر "سكاي نيوز عربية": "من الواضح أنّ الحوثيين تنظيم إرهابي، إذ استعملوا أسلحة إيرانية لمهاجمة منشآت مدنية في السعودية والإمارات ومناطق أخرى بالخليج، إنّهم وكلاء إرهابيون من إيران، وعلينا أن نعاملهم على هذا النحو".

وتابع: "عندما عملت في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وضعنا الحوثيين على قائمة الإرهاب؛ لأنّنا أدركنا الواقع، فإذا كنت تنظيماً يهاجم أنابيب النفط والمدنيين، فأنت إرهابي! للأسف إدارة (الرئيس الأمريكي بادين) أزالته من تلك اللائحة".

واستطرد موضحاً: "لكن الآن نرى زخماً للاعتراف بالواقع، لنضع الحوثيين بالمكان الذي يستحقونه، وهو لائحة الإرهابيين".

ولدى سؤاله عن السبب الذي أدى إلى تأخر إدارة ترامب في وضعهم على القائمة، قال سيلز: "طريقة التصنيف والعقوبات وطريقة عملها تستغرق وقتاً، لأنّه لا بد من جمع الأدلة، وأن تكتب مذكرات ينظر فيها محامون ووكالات أخرى لديها مصلحة في الأمر. البيروقراطية أحياناً بطيئة".

ناثان سيلز: الحوثيون وكلاء إرهابيون لإيران، وعلينا أن نعاملهم على هذا النحو، وليس هناك أي مشاكل لتصنيفهم جماعة إرهابية

ونوّه منسق مكافحة الإرهاب إلى أنّ الكونغرس الأمريكي يهتم بهذه القضية، لافتاً إلى أنّه إذا كان أعضاء أكثر يتواصلون مع إدارة بايدن ويضغطون عليها، فهذا سيزيد الزخم، وفرص وضعهم على لائحة الإرهاب".

وشدد المسؤول الأمريكي السابق على أنّه "في أيّ نزاع طويل، فإنّ المدنيين يتحملون العبء الأكبر، لكن من المهم أن نكون واضحين بشأن من هو المسؤول في هذا السيناريو. الحوثيون جعلوا اليمن يقع في هذه الكارثة الإنسانية، والإيرانيون أساساً باستعمالهم الحوثيين وكلاء لمهاجمة السعوديين والإماراتيين، لذا على أمريكا والمجتمع الدولي أن يصنفوا الحوثيين تنظيماً إرهابياً، إلى جانب أولئك الذين يدعمونهم، أي إيران".

واعتبر سيلز أنّ هناك أدوات أخرى لدى المجتمع الدولي وأمريكا لسدّ الحاجات الإنسانية لليمن، موضحاً: "نحن لسنا بحاجة لوقف تصنيفهم، فمثلاً وزارة الخزانة الأمريكية يمكن أن تعطي تصريحات للتنظيمات الإنسانية، لتؤكد أنّها تستطيع العمل في اليمن حتى بعد التصنيف".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في وقت سابق: "إنّ إدارته ستعيد النظر في قرار إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت مساء الأربعاء الماضي: "إنّ الإدارة الأمريكية عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن".

وأضافت أنّ الإدارة ستعاقب قادة الحوثيين الذين يشكّلون خطراً على المدنيين، مشددة على أنّها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع في اليمن.

الصفحة الرئيسية