"ميتا" تُعلق على حجب المنشورات المؤيدة لغزة... ماذا قالت؟

ميتا تُعلق على حجب المنشورات المؤيدة لغزة... ماذا قالت؟

"ميتا" تُعلق على حجب المنشورات المؤيدة لغزة... ماذا قالت؟


17/10/2023

اشتكى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من تقييد تطبيقي (إنستغرام) المملوكة لشركة (ميتا) الأمريكية، و(تيك توك) المملوكة لشركة (بايت دانس) الصينية، تقييد المنشورات والحسابات أو حظرها بسبب محتواها المؤيد للفلسطينيين في أعقاب قصف إسرائيل المكثف على قطاع  غزة.

وأكد العديد من المنشورات أنّ التعتيم حقيقي، من خلال ممارسة (إنستغرام وتيك توك) سياسة الحجب الخفي، وهي ممارسة أو حيلة تُستخدم عبر منصات الإنترنت، خاصة وسائل التواصل، من أجل تقليل رؤية ونطاق محتوى المستخدم دون علمه، وببساطة، يكون المستخدم غير عارف بأنّ محتواه لا يُعرض لجمهور أوسع.

 أكد العديد من المنشورات أنّ التعتيم حقيقي، من خلال ممارسة (إنستغرام وتيك توك) سياسة الحجب الخفي.

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية: إنّ آلاف المستخدمين نشروا رسائل دعم للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين شرد مئات الآلاف منهم وقتل وأصيب الآلاف بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، قبل أن يفاجؤوا بإخفائها أو حذفها.

كما أشار ناشطون آخرون إلى أنّ حساباتهم تعرضت للإغلاق، بعدما دعوا إلى "احتجاجات سلمية في أنحاء الولايات المتحدة" لدعم غزة.

وذكرت مهندسة الذكاء الاصطناعي آية عمر، لـ (نيويورك تايمز)، أنّها لم تتمكن من رؤية حسابات وسائل الإعلام الفلسطينية التي تتابعها بانتظام، لأنّ شركة (ميتا) المالكة للمنصتين حظرتها، مبرزة أنّ ذلك يؤدي إلى متابعة أحداث غزة "من وجهة نظر واحدة".

أشار ناشطون آخرون إلى أنّ حساباتهم تعرضت للإغلاق، بعدما دعوا إلى احتجاجات سلمية في أنحاء الولايات المتحدة لدعم غزة.

وفي تعليقها على هذه التشكيات، دافعت (ميتا) عن نفسها، مشيرةً إلى أنّ بعض المنشورات تم إخفاؤها بسبب "خطأ عرضي" في أنظمة الشركة.

وأبرزت: "هذا الخطأ أثر على الحسابات في جميع أنحاء العالم، ولم تكن له أيّ علاقة بموضوع المحتوى، وقد قمنا بإصلاحه بسرعة".

وأضافت: "وفي بعض الأحيان، قد يتم حظر أو حجب بعض المنشورات مؤقتاً، لأنّ الشركة تتخذ إجراءات للتعامل مع عدد كبير من التقارير المتعلقة بالمحتوى الرسومي (الغرافيك)".

وكان مراقبو سياسة وسائل التواصل قد انتقدوا ممارسات (ميتا) الرقابية، لأنّها تؤثر بشكل غير ملائم على المستخدمين الفلسطينيين، بينما تمنح فسحة أكبر للسكان المدنيين في مناطق النزاع الأخرى.

مراقبو سياسة وسائل التواصل انتقدوا ممارسات (ميتا) الرقابية، لأنّها تؤثر بشكل غير ملائم على المستخدمين الفلسطينيين.

يُذكر أنّه في أيلول (سبتمبر) 2022، أجرت (ميتا) مراجعة خارجية كلفت بها، واتضح أنّ دليل القواعد الخاص بالشركة قد أثر سلباً على حقوق المستخدمين الفلسطينيين فيما يتعلق بحرية التعبير أو التجمع والمشاركة السياسية وعدم التمييز، وبالتالي على قدرتهم على مشاركة المعلومات والرؤى حول تجاربهم كما حدثت. 

وعلى نحو مماثل، فإنّ سياسة (ميتا) لمكافحة المنظمات والأفراد الخطرين -والتي تحتفظ بقائمة سرّية بالمنظمات والأشخاص المحظورين- تتكون بشكل مفرط من كيانات مسلمة وشرق أوسطية وجنوب آسيوية، وهذا ما ساهم في تنفيذ مبالغ به ضد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إخبارية أنّ منصات التواصل الاجتماعي اندفعت، خلال الأعوام الأخيرة، وعلى رأسها (فيسبوك)، التي سبق أن أبرمت اتفاقاً مع الحكومة الإسرائيلية لمراقبة المحتوى الفلسطيني، اندفعت نحو حجب العديد من الصفحات الفلسطينية الإخبارية، ويتهدد صفحات أخرى خطر الحظر والإغلاق بشكل كامل، وأبرزها صفحة تلفزيون فلسطين الرسمي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية