طبقية وعنصرية الإخوان... هذه مهام النساء في الجماعة والمواصفات المطلوبة لديهم

طبقية وعنصرية الإخوان... هذه مهام النساء في الجماعة والمواصفات المطلوبة لديهم

طبقية وعنصرية الإخوان... هذه مهام النساء في الجماعة والمواصفات المطلوبة لديهم


31/08/2023

قالت الكاتبة ناهد إمام: إنّ المرأة مهمة عند الإخوان في الانتخابات، حتى تشارك في حملات طرق الأبواب وتتحدث مع الناس وتقنعهم، وتستقطب البنات والسيدات وتجندهنّ في الجماعة، كما أنّ للمرأة دوراً في إنجاب الأطفال وتغذيتهم بأدبيات الإخوان.

ولفتت إمام في لقاء عبر قناة (إكسترا نيوز) إلى أنّ المرأة تُعتبر ورقة رابحة للإخوان وأداة، ولكن بما يتعلق بالحقوق، فإنهنّ لا يحصلن على أيّ شيء.

الجماعة تتسم بالطبقية والعنصرية، وهناك طبقية في توزيع الأسر وفقاً للحالة الاقتصادية للأفراد، أمّا تصدير أنّ الأعضاء إخوة، فهو ليس صحيحاً.

وتابعت الكاتبة التي انشقت عن الإخوان عام 2008: "الجماعة تتسم بالطبقية والعنصرية، وهناك طبقية في توزيع الأسر وفقاً للحالة الاقتصادية للأفراد، أمّا تصدير أنّ أعضاء الجماعة إخوة، فهو ليس صحيحاً، أعضاء هذه الجماعة لم يكونوا متجانسين، ورأيت كل هذه الأمور في جماعة التبليغ".

وكشفت إمام تفاصيل التجربة الأليمة التي مرت بها بعد الزواج من عضو بجماعة الإخوان، المدرجة على قوائم الإرهاب في عدد من الدول، عندما كانت منتمية إليها، قبل أن تنفصل عنه وتقرر الخروج من الجماعة إلى الأبد.  

لم يسألوني عن المواصفات الشكلية، ولكن كانوا يسألون الشباب فقط، كانوا يعرفون ظروفنا الاقتصادية والاجتماعية ويختارون شخصاً مناسباً.

وقالت إمام: "كنت مقتنعة وسعيدة بالجماعة، فقد شعرت بنفسي وكياني، ومن عادة الجماعة أنّها لا تترك فتاة أو سيدة انخرطت فيها تخرج منها، لذلك كانت تحرص على أن يتم تزويجها من أحد أعضاء الجماعة".

وتابعت الكاتبة: "لم يسألوني عن المواصفات الشكلية، ولكن كانوا يسألون الشباب فقط، كانوا يعرفون ظروفنا الاقتصادية والاجتماعية، ويختارون شخصاً مناسباً وأنا أوافق أو أرفض، وفي النهاية وقع الاختيار على زميل وتزوجنا".

وحول كذب الإخوان قالت: "كانوا يهتمون في هذه الجماعة بالبنت البيضاء وصفراء الشعر والمواصفات الجسدية، بالإضافة إلى انتماء الفتاة إلى أسرة غنية، ومن هنا اكتشفت أنّ هناك تناقضاً في هذه الجماعة، وبعد ذلك عرفت أنّه منهج في كل شيء".

الإخوان كانوا يهتمون بالبنت البيضاء وصفراء الشعر والمواصفات الجسدية، بالإضافة إلى انتماء الفتاة إلى أسرة غنية.

وحول زواجها من إخواني، قالت: "كانوا يقولون لي إنّهم سيساعدونني، فوافقت على الزواج، وصدّقت الوعود، وتزوجت بصحفي، ومنعوني من العمل إلا في الإصدارات الإخوانية، وكان زوجي مع رأي الجماعة... سمعت الكلام، ثم سافرنا إلى الكويت، وكان عندما يقوم بتوصيلي يأخذ مني ثمن الأجرة، وبالنسبة إلى مرتبي فقد كنت أمنح جزءاً للسيدة المكلفة بتربية الأبناء، بينما كان هو يحصل على الباقي".

وحول انفصالها عن طليقها الإخواني قالت: "بدأت الضغوط تزداد، كان يسمح لي بالعمل في غير الإصدارات الإخوانية بالكويت من أجل المال، ولم يكن يسمح لي بهذا الأمر في مصر، إلا أنّي رفضت التوجيهات، وعملت في صحيفة الدستور مع الأستاذ إبراهيم عيسى، وزادت الضغوط، وزادت معها التناقضات التي اكتشفتها في شخصيته، وبدأت أشعر بأنّ التناقضات تزيد، وعندما كنت أشكوه إلى الإخوان كانوا يطلبون منّي طاعة الزوج".

 وأتمت: "وبعد ذلك تطور الأمر إلى العنف المنزلي والتطاول، وكتبت مقالاً بعنوان الزواج من ملتزم كارثة قبل الانفصال، وعندها اتصل بي صلاح سلطان، وكان مسؤول الأخوات في الجامعة، وقال لي: ليه تنشري غسيلنا قدام الناس، خلينا في البيت الإخواني، فقلت له: البيت الإخواني كان حلماً، ثم تحول إلى كابوس".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية